/منوعات
 
الجمعة، 30 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

State of Play: مهمة صحفية لاختراق السياسة بواشنطن

بن أفليك وراسل كراو في لقطة من الفيلم

بن أفليك وراسل كراو في لقطة من الفيلم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يجدد فيلم STATE OF PLAY للمخرج البريطاني كيفن ماكدونالد صلة السينما الهوليوودية مع موجة الأفلام التي ظهرت في سبعينيات القرن الماضي حول العلاقات المتشابكة بين كواليس الصحافة ودهاليز السياسة في واشنطن، خصوصا بعد واقعة "ووتر غيت"، التي أعطت الانطباع العام بقدرة الصحفي على الإطاحة بالأقوياء في أعلى الهرم من خلال كشف الحقائق المثيرة والمزعجة.

الفيلم رؤية سينمائية لوقائع سلسلة تلفزيونية انجليزية شهيرة في السبعينات كانت تحمل الاسم ذاته، كما أنه يذكر المشاهد بفيلم "رجال الرئيس" (1976) لألان باكولا من حيث صياغة الخط الدرامي على أساس رسائل وردود أفعال متبادلة بين رغبة شرسة للصحفي في كشف الحقائق ومكائد وخدع السياسي للتمويه والتستر على صندوقه الأسود.

لقي الفيلم ترحيبا حارا من قبل النقاد الذين أثنوا على براعة المخرج في إدارة طاقم تمثيلي كبير، والحفاظ على إيقاع درامي متوتر حافل بالارتدادات والألغاز، وتوظيف حوار جذاب يجمع بين الأداء التواصلي الطبيعي وبين الرسائل الأخلاقية العابرة دون افتعال منفر.

وبهذا يوقع كيفن ماكدونالد على عمل كبير يزكي إبداعه في رائعة "آخر ملوك استكتلندا" (2006) مع فوريست ويتيكير وجيليان أندرسون.

قصة الفيلم، التي تحيل إلى عالم شركة "بلاك ووتر" الأمريكية التي برز اسمها في العراق، تتمحور حول السيناتور ستيفن كولينز (بن أفليك) عضو اللجنة المكلفة بمراقبة نفقات الدفاع، والمعروف بانتقاده لخصخصة الأمن القومي الأمريكي واتهامه لشركات الأمن الخاص باستنزاف مليارات الدولارات من الخزينة الأمريكية مقابل خدماتها الدفاعية والتدريبية.

الفضيحة تتفجر مع انكشاف علاقته الجنسية مع مساعدته، رغم أنه متزوج، عند تعرضها للاغتيال.

كال ماكفري (راسل كرو)، الصحفي المحنك في "واشنطن غلوب" وصديق قديم للسيناتور، يتصدى للبحث في القضية، برفقة زميلته الشابة الطموحة ديلا (راشيل ماكادامس)، لكنه لا يلبث أن يكتشف أن الأمر يتعلق بلعبة للكبار.

تبدأ سلسلة مفاجآت لا تنتهي، خيانات عائلية وسياسية، حروب على السلطة، فساد المليارات، صراع العاطفة والواجب.

ويتضح أن المساعدة دست في محيط السيناتور للتجسس عليه، لكنها وقعت في غرامه لاحقا فتوقفت عن العمل لصالح شركة السلاح، مما وضعها هدفا للتصفية.

يعد الفيلم بمثابة احتفاء بالدور الذي تضطلع به صحافة التحقيق الآخذة في التواري خلال السنوات الأخيرة، خصوصا كسلطة مضادة في وجه المناورات والأكاذيب السياسية.

advertisement

يقول المخرج ماكدونالد عن ذلك: "من عادتي أن أقارب أي موضوع وثائقي أو سينمائي كمحقق، وطالما أحببت الأفلام التي تحتفي بالصحافة. لقد انتهزت الفرصة في STATE OF PLAY لانجاز عمل حول هذه الصحافة التقليدية التي هي في طور الاختفاء أمام أعيننا."

الفيلم كان مشروعا مهددا بالإلغاء بعد اعتذار براد بيت المرشح الأول لدور الصحفي كال، لكن الخيار البديل راسل كراو، أعطى للمخرج وللعمل أكثر مما كان ينتظر، إلى جانب بن أفليك، الذي أبان عن نضج استثنائي في قالب لم يعتد عليه.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.