سابينا غوزانتي، مخرجة الفيلم
روما، إيطاليا (CNN)-- تُعرف المخرجة الإيطاليا سابينا غوزانتي بأنها "مايكل مور إيطاليا"، فحتى رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني لم يسلم من الانتقادات اللاذعة التي طالته في أفلامها الوثائقية.
ففي فيلمها الجديد Draquila - Italy Trembles، تسلط غوزانتي الضوء على الزلزال المدمر الذي ضرب لاكويللا الإيطالية، وأدى إلى مقتل نحو 300 شخص العام الماضي.
وتتطرق غوزانتي بالتحديد إلى الدور الذي لعبه برلسكوني في مساعدة ضحايا الزلزال، وتحسين أوضاعهم لاحقا.
ومؤخرا، عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي، وأثار ضجة واسعة بين جموع النقاد، وفي أوساط الحكومة الإيطالية، فقد أثار الفيلم غضب الحكومة، إذ أن عنوانه يجمع ما بين "دراكولا" و"لاكويللا".
وقالت سابينا غوزانتي لـCNN إن الكثير من الفضائح لا زالت تهز إيطاليا، وبالتالي فإن الصورة تصبح أكثر تعقيدا في البلاد.
وتعرف غوزانتي في بلادها على أنها مخرجة سياسية ساخرة، وناقدة دائمة للحكومة الإيطالية، فقد كتبت سيناريو برنامج تلفزيوني ساخر يحمل اسم Raiot وقامت بالتمثيل فيه وإخراجه.
إلا أنه وبعد عرض حلقة واحدة منه، تم إيقافه، بسبب تعرضه لرئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني.
وبالعودة إلى فيلمها الذي أثار ضجة في كان، تقول غوزانتي إن برلسكوني استغل المأساة التي ألمت بسكان لاكويللا، وحولها إلى قضية يمكن من خلالها رفع شعبيته بين الإيطاليين، إذ قام حينها بنقل قمة الثماني الكبار إلى البلدة المنكوبة، وهي بادرة وجهت أنظار العالم إليه.
ومن ثم تطرقت غوزانتي في الفيلم إلى إعادة الإعمار الذي خضعت له البلدة، وصورت هذه المحاولات على أنها حملات اتجار واستثمار لملء جيوب برلسكوني وأعوانه.
وقد حاز الفيلم على إعجاب لجنة التحكيم في كان، كما وصفه عدد من الصحفيين بأنه "وثائقي متوازن ومباشر".