عرض: سامية عايش
الرئيس المصري حسني مبارك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت الأخبار والموضوعات التي ناقشتها المدونات العربية وكتابها لهذا الأسبوع، فأحد المدونين ناقش قضية بقاء الرئيس المصري في الخلافة لأكثر من ثلاثين عاما، ووصفه بأنه الفرعون الذي لا يموت، برغم جميع دعوات "الخائبين التافهين من أمثالنا".
وفي مدونة أخرى، يناقش كاتبها قضية الاستعانة بأسماء مدن إسرائيلية على خريطة لفلسطين، للتضامن مع حقوق الفلسطينيين، إذ يطرح تساؤلات عدة حول الأسباب الحقيقية لهذه الفعلة.
وللمزيد، وتحديدا في مدونة "الخيار والقتة"، وتحت عنوان "لماذا لا يموت السيد الرئيس؟ الفرعون ذو السبعة أرواح"، يتساءل الكاتب حول الصحة التي يتمتع بها الرئيس المصري حسني مبارك، والتي جعلته يحكم البلاد لأكثر من ثلاثين عاما، أي منذ كان الكاتب طفلا، وحتى شب وتزوج، بل وأصبح لديه أبناء.
ويضيف الكاتب بالقول: "لم تكتحل عيناي برؤية رئيس آخر يحكم بلادي، بل صرت اقرب إلى اليأس من الرجاء أن يحكم مصر غير حسنى مبارك. فالرئيس مبارك الذي بدا في بداية حكمه لين العرينة، بسيط الشخصية، اقرب إلى موظف، ولكن بدرجة رئيس جمهورية، وابعد ما يكون عن الفرعون، وقد كان ذلك من أقوى الأسباب التي دفعت الرئيس السادات لاختيار مبارك نائبا للرئيس، فقد قال السادات مازحا للكاتب الصحفي احمد بهاء الدين: يا احمد أنا وعبد الناصر آخر الفراعنة اللي حكموا مصر، اللي حييجي بعدنا مجرد رؤساء زيد أو عبيد."
وفي نهاية الموضوع، يسخر الكاتب من التساؤل الذي طرحه في البداية، فيقول: " السيد الرئيس هو الفرعون الخالد... هو قائد القوات المسلحة والحرس الجمهوري... وجحافل الأمن المركزي... السيد الرئيس ليس شخصا عاديا بل هو رئيس جمهورية مصر... مصر التي حكمها فرعون وهامان... إن الفراعنة أيها السادة لا تموت سريعا ولا تموت بدعوات الخائبين التافهين من أمثالنا... بل نحن الذين نموت ونقضي... عاش السيد الرئيس... عاش الفرعون حاكما خالدا باقيا بقاء الدهر كله... عاش السيد الرئيس قويا معافى... عاش يحكمنا ويملكنا بل ويستعبدنا.. ألا نستحق؟ هل كان جزاء العبد الطيب إلا العصا؟"
وبالانتقال إلى مدونة "عراقي من مونتريال"، يستعرض الكاتب الصراعات السياسية التي تدور في العراق، فيكتب بالقول: "إن فهم الصراعات عن طريق الثنائيات هو أسلوب مساعد لغرض اتخاذ المواقف الحاسمة في وقت يسوده غموض النوايا والنتائج والاصطياد بالماء العكر، وهو مفيد طالما فهمنا بأن هنالك العديد من الثنائيات المتقاطعة وانه لا يكفي بمفرده كأسلوب لفهم واقع الساحة العراقية المعقد."
ويضيف الكاتب بالقول: "والثنائية التي تهمنا هنا هي المتمثلة في صراع إرادة الاحتلال ودول الجوار مع إرادة العراق وشعبه في شكل حكمه وشؤون اقتصادياته. وبالذات كيف نميز البدائل المطروحة أمام تشكيل الحكومة الجديدة ونربطها بإرادة احد جهتين: إما ما يريده العراق أو ما يريده الغير وبدون أن ننتقص من المسببات الأخرى وهي كثيرة."
أما في مدونة "مدونون لأجل حقوق الإنسان"، علق المدون غاندي أبو شرار على خريطة تم توزيعها مؤخرا في الأردن هدفها التضامن مع الشعب الفلسطيني، ولكنها تحمل أسماء المدن الإسرائيلية، فكتب قائلا: "كم كانت فرحتي بهذه الخريطة المشؤومة كبيرة وسارعت لتعليقها على احد جدران مكتبي اعتقادا مني باني أتضامن مع شعب ظلم من أبناء جلدته أكثر مما ظلمه الإسرائيليين أنفسهم. ولم اعر تفاصيل الخريطة كثيرا لأني لست بحاجة لمزيد من المعاناة والأسى مع شعوري وتضامني مع الأهل في فلسطين المحتلة.."
وأضاف: "ولكن وبمحض الصدفة ورغم انشغالي الكبير أحببت أن اقضي بعض الوقت في الاطلاع على معالم الخريطة بحثا مني عن مسقط أجدادي، وهي بالمناسبة قرية صغيرة تدعى دورا الخليل، وفرحت بوجودها على الخريطة ولكن فاجأتني الصاعقة الكبرى والمتمثلة بذكر المدن الإسرائيلية على الخريطة، مثل تل أبيب، مع أن اسمها العربي هو تل الربيع ووجود أسماء المدن الأخرى مثل: بتح تكفا مع أن اسمها العربي ملبس، ومدينة ريشون ليزيون، ومدينة هرتسليا ومدينة بيت يام.. حتى أن معدي و ناشري الخريطة لم يكتبوا اسم فلسطين بالمرة على الخريطة ؟!
وتشاءل قائلا: "الغريب في الأمر والذي لا أصدقه، كيف مرت هذه الخريطة من تدقيق الرعاة لهذه الخريطة وهم بعض الجامعات و الأساتذة المحترمين، ومن بين يدي أمانة عمان الكبرى."
وفي مدونة "مأساة رأس الخيمة"، يتساءل الكاتب حول السبب الرئيسي الذي يجعل حاكم الإمارة، وهي جزء من الإمارات العربية المتحدة، يأمر بوضع نصب تذكاري على أحد الميادين، يتمثل في مجسم لكعكة عيد ميلاد من عدة طوابق، تعلوها صورته، بينما يعاني مواطنو الإمارة من المر والظلم والخراب منذ ذلك التاريخ، بحسب الكاتب.
ويقول الكاتب: "لا يحتفل حاكم أو ولي عهد في جميع إمارات الدولة بمناسبة اعتلائه منصبه في إمارته فلا تقام الاحتفالات ولا تزرع الميادين العامة بصورهم ولا توضع لهم مجسمات من كيك وخلافه للتذكير بهذه المناسبة ـ غير أن سعود يحرص كل عام على تذكير أهالي الإمارة بحجم المأساة التي تعيشها إمارتهم. وكثيرا ما كانت صوره هذه تتعرض للتخريب وتكتب عليها عبارات الشتائم والسباب، كما لا يتواني البعض عن طليها بمخلفات البشر! لكن برغم كل ما يحدث بها فإن سعود يصر على عرضها."
ولتحليل سبب هذا الإصرار على وضع الصورة داخل الكعكة، يقول الكاتب: "هو إذا يحاول أن يتخلص من هذا الشعور وعقدة النقص ويحاول أن يفرض نفسه بالظهور في وسائل الإعلام في مناسبات أقل ما يقال عنها لا يليق بذي مركز أن يعلن عنها، كأن يذهب لمناسبة غداء أو عشاء عند أحد أصدقائه أو باستعراض صوره في الشوارع العامة أو زيارة مدرسته الخاصة أو التصريح حول مشروع وهمي لتغطية عمليات غير قانونية و غير ذلك."