تقرير: بارعة الأحمر
المخطوطات التي لم تنشر لجبران خليل جبران
بيروت، لبنان (CNN) -- أطلقت لجنة جبران خليل جبران الوطنية من بيروت مجموعة مخطوطات باللغة العربية ولوحات تنشر للمرة الأولى للفيلسوف والرسام اللبناني الأمريكي الراحل، صاحب كتاب "النبي."
ويعتقد أن حبيبته ماري هاسكل كانت أهدتها في آخر أيامها منتصف القرن الماضي لجامعة نورث كارولينا الأمريكية.
وقدمت اللجنة هذه المجموعة النادرة في مجلد فخم تحت عنوان "اقلب الصفحة يا فتى" وهي جملة تبين أن جبران كان يكتبها لنفسه في آخر كل صفحة وكأنه يتحدث إلى نفسه من خلالها ليستمر في الكتابة.
وتضاف هذه المخطوطات إلى إرث فني هائل قسم منه موجود في متحف يضم 160 لوحة من أصل 440 ومخطوطات وصور لعائلته التي هاجرت إلى أمريكا بعد الحرب العالمية الأولى، إضافة إلى أثاث مكتبته وغرفة نومه ورفاته التي يغطيها جذع شجرة أرز كما أوصى أن يدفن.
والمتحف محفور في قلب صخر من سفح جبل مدينة بشري الشمالية في لبنان التي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر.
وأشار رئيس اللجنة، طارق الشدياق، في تصريح لـCNN بالعربية، إلى توسعة المتحف وقال إن المهندس الفرنسي جان لوي مانغي "أجرى دراسة لتوسيع المتحف بتكلفة تصل إلى سبعة ملايين دولار أمريكي، ونحاول إيجاد الدعم المالي لتنفيذه بحيث يصبح ضعف ما هو عليه ويصل إلى ألفي متر مربع."
وتطرق إلى أنه إلى جانب أعمال توسعة المتحف، تسعى اللجنة إلى توأمته مع متاحف أخرى في العالم كمتحف اللوفر الفرنسي، ومتاحف أخرى ألمانية.
وعرض الشدياق لـCNN بالعربية طموحات لجنة جبران وخطة بدء بتنفيذها تهدف لنشر فكره من خلال أفلام سينمائية وتلفزيونية ومسابقات مدرسية وجامعية تثير اهتمام جيل الشباب.
وعبر الشدياق عن عدم رضاه على ما تم تقديمه عن جبران حتى الآن، وقال: "لست راضياً عن الأعمال الوثائقية والمواد الإعلامية التي قدمت جبران خليل جبران للجمهور وتحدثت عن حياته وأعماله واعتقد أنها غير كافية."
أضاف: "نريد أن يعرف الشباب في العالم أكثر عن هذا المفكر والفيلسوف الذي تمت ترجمة أعماله إلى أكثر من 70 لغة وهي تدرس منذ سنوات في أهم الجامعات في العالم."
الشدياق قال إن اللجنة استعانت بمختبر تابع لجامعة "الروح القدس" (الكسليك) لترميم المخطوطات وأنه تم نشر قرابة 30 في المائة من اللوحات والمخطوطات المستعادة من مصادر عدة ضمن مجلد.
وعن مهام اللجنة قال رئيسها "من أولوياتنا الحفاظ على الإرث الجبراني من لوحات ومخطوطات ومؤلفات إذ إن كل حقوق هذا الإرث تعود إلينا."