دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت المجموعات التي ظهرت مؤخراً على موقع "فيسبوك"، لتعكس اهتمامات رواد الموقع الاجتماعي الشهير بشأن ما يجري حولهم من أحداث يومية، لعل أبرزها قضية "التوريث" التي تخيم على مناقشات الشارع المصري، كما ظهرت مجموعة أخرى عرضت لفكرة "غير تقليدية"، تتمثل في تنظيم مسابقة لاختيار ملك وملكة جمال المغرب العربي من بين مستخدمي فيسبوك.

ومن بين تلك المجموعات، جاءت مجموعة تحمل اسم "أنا عاوز جمال مبارك"، في إشارة إلى نجل الرئيس المصري، حسني مبارك، الذي يتردد أنه سيخلف والده في رئاسة مصر، رغم المعارضة القوية التي ترفض "توريث" الحكم، على غرار ما حدث في عدد من الدول العربية الأخرى.

وجاء في صفحة التعريف بالمجموعة: "نعلن نحن أبناء الشعب المصري، الحريصين على مستقبل مصر وأمنها، تأييدنا للسيد/ جمال مبارك، الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي، لرئاسة الجمهورية 2011، وذلك في حالة عدم ترشيح الرئيس/ محمد حسنى مبارك."

وقالت المجموعة إن مبارك (الابن) "اكتسب خبرات عديدة في جميع المجالات، منذ دخوله العمل السياسي عام 2000، وتوليه منصب أمانة السياسات عام 2002، والأمين العام المساعد في 2007.

وأشارت إلى أن أمانة السياسات، التي يتولى رئاستها، تتولى دراسة مقترحات السياسات العامة، ومشروعات القوانين، التي تحال إليها من الأمانة العامة، بناءً على اقتراح المؤتمر العام أو السنوي للحزب، أو أي مستوى تنظيمي آخر، وفقاً الأساليب العمل، وإصدار التوصيات بشأنها للعرض على المؤتمر العام أو السنوي.

وأضافت أنه "نجح من خلالها (لجنة السياسات) في تحقيق الاستقرار والأمان، في اتجاه النهوض بالبلاد وانطلاقها نحو الآفاق الرحبة للمستقبل"، كما ذكرت أنه "اكتسب خبرات أيضاً من والده، الذي قاد ملحمة مصرية رائعة وانجازات غير مسبوقة، حققتها مصر علي مدار 25 عاماً."

ورغم أن المجموعة تبدو من وصفها مؤيدة لترشيح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية لعام 2011، إلا أنها حفلت بتعليقات الكثيرين من المناهضين لهذا التوجه.

وكتب شخص يُطلق على نفسه اسم كيمو سند، تعليقاً قال فيه: "دي مش عزبة ولا مملكة، مصر حرة مش للتوريث، عاوزين حقوقنا مش عاوزين طوارئ تاني، 30 سنة طوارئ في حكم أبوك، وكفاية علينا كده، مش عاوزين (قانون) الطوارئ الذي لا ينتهي."

كما علق آخر، يُطلق على نفسه إخوانجي مصري، بقوله: أحلف بسماها وبتربها.. الحزب الوااااااااااااطي اللى خربها"، في إشارة على ما يبدو إلى الحزب الحاكم، وأضاف سيمبا ستون قائلاً: "لا لجمال مبارك رئيساً لمصر.. لا لتوريث مصر.. مصر كبيرة عليك يا جيمي."

وبينما علق محمد محمود بقوله: "عشان الاستقرار وتكملة مسيرة التنمية، أنا بختار جمال مبارك"، رد عليه حمزة حمزة قائلاً: "تكملة مسيرة سرقه أموال الدولة، ونهب خيراتها"، كما رد آخر أطلق على نفسه اسم "مش ناسيك" بالإنجليزية، قائلاً: "سيبوكم منه يا جماعه، دا شكله سُخن."

كما أوردت مجموعة "نكتة"، وهي من المجموعات التي يرتادها العديد من مستخدمي فيسبوك، عدداً من النكات الجديدة، اخترنا عدداً منها، ونؤكد هنا أن اختيار هذه النكات جاء بشكل عشوائي، دون قصد الإساءة لأشخاص أو فئات بعينها.

أول هذه النكات جاءت بلهجة لبنانية، تقول: أم محمد بتسأل أم العبد: خير ليش مستعجلة؟.. قالت أم العبد: بعتت أبو العبد يشتري ملوخية مشان أطبخ، فضربته سيارة وتكسر.. قالت أم محمد: يا ساتر وشو بدك تعملي هلأ؟.. قالت أم العبد رح أطبخ بامية.

وتروي نكتة أخرى قصة زيارة وزير الصحة بإحدى الدول العربية لمستشفى الأمراض العقلية، وأثناء تجوله بالمستشفى سأل أحد المسؤولين: كيف تميزون العاقل من المجنون؟.. فرد عليه المسئول: بسيطة.. نملأ البانيو بالماء ونضع أمام المريض ملعقة وفنجان وسطل (دلو)، ونطلب منه تفريغ البانيو من الماء.

فباغته الوزير قائلاً: أكيد العاقل سيختار السطل، صحيح؟.. فأجاب المسؤول: لا طبعاً، العاقل سيرفع سدادة البانيو.. وتابع المسؤول قائلاً: يا معالي الوزير.. هل تحب أن تختار لك غرفة خصوصي، أم تقعد مع الشباب في العنبر؟

وذكرت نكتة ثالثة: نظر الزوج إلى زوجته وهو على فراش الموت يحتضر، وقال لها: لم يكن معي أحد سواك عندما مرضت، ووقفت بجانبي عندما طردت من العمل، وبقيت معي عندما تركني الناس وأفلست، والآن أنت وحدك معي وأنا أحتضر، ألا تلاحظين أنك مصدر نحسي الوحيد.

وجاء في نكتة أخرى: قالت الزوجة لزوجها: حبيبي لقد حلمت بأنك علمتني السواقة (القيادة) واشتريت لي سيارة، فقال لها الزوج: يا حبيبتي لماذا لم تكملي نومك؟.. فسألته مستغربة: ولماذا؟.. فقال: لعلك تعملين حادثاً وتموتي.

وعلى خلاف مجموعات سابقة اهتمت بمناقشة القضايا الجنسية "على استحياء"، ظهرت مجموعة يمكن وصفها بأنها "جريئة أكثر من اللازم"، تحت عنوان: "يلا نجمع من يحب الجنس العنيف.. من البنات والشباب.. من الوطن العربي."

وقالت المجموعة في صفحة التعريف الخاصة بها، أنها تهدف إلى "جمع كل من يحب العلاقات الجنسية، وإشباع رغبته الجنسية من الوطن العربي، من البنات والشباب والرجال والنساء، بحرية وبدون إحراج من أي أحد، وكيفية تعليم الحياة الجنسية."

ومن بلاد المغرب، ظهرت مجموعة "غير تقليدية"، تحت اسم "ملكة وملك جمال المغرب العربي".. وقالت إنها "أول صفحة على فيسبوك تتوج ملكة وملك على عرش جمال المغرب العربي"، كما تضمنت دعوة إلى "الأعضاء الراغبين في الاشتراك وضع صورهم."

وأشارت إلى أنها تقوم بتنظيم "مسابقة جديدة"، يتم من خلالها، اختيار عضو وعضوة من أعضاء المجموعة كل أسبوع، ليكونا ملكا جمال المغرب العربي على فيسبوك.

وعن شروط الاشتراك في المسابقة، قالت إنه يجب على كل عضو وضع أربع صور كحد أقصى على الصفحة الخاصة بالمجموعة، ويجب أن يكون الوجه واضحاً في الصور، ويتوجب على كل عضو التصويت بكلمة لصالح أي من المشتركين، كما يلتزم الأعضاء بعدم السخرية من صور المشاركين بالمسابقة.