المنامة، البحرين (CNN) -- يُعتقد أن البحرين هي الموطن الأصلي لحدائق عدن، ومن أجل ذلك، قدم الآلاف في السابق لدفن موتاهم في صحراء هذا البلد الخليجي، ومنذ ذلك الوقت انتشر نحو 100 ألف قبر تاريخي في عدد من مناطق هذه الجزيرة.
وقد صنعت هذه القبور من الحجارة والرمال والطين، إلا أن الزمن والحضارة البشرية كانا كفيلين بتدمير عدد كبير منها، ففي ستينيات القرن الماضي، اختفت عدد من هذه المقابر عن وجه الأرض، بسبب توسع العمران في البلاد.
ويقدر مسؤولون في وزارة الثقافة البحرينية عدد القبور المتبقية بنحو 11 قبرا، تحتوي على هياكل عظمية وقطع أثرية.
يقول سلمان أحمد المحاري، مدير هيئة الآثار البحرينية: "استخدمت هذه التلال الصغيرة كقبور لحفظ أجساد الموتى، وهي مشابهة للأهرامات المصرية. وقد بنيت هذه التلال عبر إنشاء جدران محيطة بالقبر، ومن ثم بناء الغرفة الداخلية للميت."
وكان لهذه القبور دور كبير في التعرف إلى التاريخ البحريني، والمتمثل في أسلوب حياة السكان، وملابسهم، وعباداتهم.
يقول المحاري: "لقد تم العثور على أسلحة مصنوعة من النحاس، والبرونز في هذه القبور، كما أننا عثرنا على مجوهرات أثرية، بالإضافة إلى الفخاريات وبقايا الهياكل العظمية."
وتتراوح أحجام هذه القبور، فالكبير منها، يعتقد أنه ينتمي إلى عائلات ملكية، أو أن لها شأنا كبيرا آنذاك.
غير أن ما يؤكد المحاري على أهميته هو ضرورة الحفاظ على ما تبقى من هذه القبور، وحمايتها من الزوال نتيجة للتطور العمراني.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.