نتنياهو وافق على القرار الأحد
القاهرة، مصر (CNN) -- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إن نية إسرائيل بناء جدار على الحدود مع بلاده لمنع التهريب أو لمنع تسلل الأفراد هو أمر يخص إسرائيل.
وأضاف إنه إذا كانت لدى الجانب المصري أي أمور فنية تخص هذا الجدار فإن هناك قنوات مخصصة لبحثها وفق معاهدة السلام بين البلدين، وفقاً لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن تصريح زكي للهيئة الإذاعة البريطانية.
وأشار زكي إلى أن معاهدة السلام تنص على قدر معين من التنسيق المصري - الإسرائيلي في هذه المسائل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صادق الأحد على خطة لبناء "عائق" على امتداد حدود إسرائيل مع مصر لمنع دخول ما وصف بـ"عناصر تخريبية وكذلك متسللين من المهرّبين وطالبي العمل إلى الأراضي الإسرائيلية."
ومن المنتظر أن تستغرق عملية بناء هذا العائق حوالي سنتين لتشمل في المرحلة الأولى مقطعيْن من السياج أحدهما إلى الجنوب من قطاع غزة والآخر إلى الشمال من إيلات على خليج العقبة، بالإضافة إلى نصب وسائل تكنولوجية متطورة على امتداد الحدود.
وأقر نتنياهو بناء الجدار، الذي تصل كلفته إلى 400 مليون دولار، خلال جلسة مشاورات ترأسها رئيس الوزراء بمشاركة وزراء الدفاع والمالية والأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية ومسؤولين آخرين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وقال مصدر أمني مصري في شمال سيناء إن إسرائيل لم تبلغ مصر سلفاً بهذا المشروع، معتبراً إياه شأناً داخلياً إسرائيلياً.
وقال نتنياهو في الاجتماع إن بناء الجدار "هو قرار إستراتيجي يضمن الحفاظ على الهوية اليهودية والديمقراطية لإسرائيل"، في إشارة إلى تدفق آلاف اللاجئين الأفارقة إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن إسرائيل ستبقى مفتوحة أمام لاجئي الحرب، لكنها لن تسمح باستخدام حدودها من أجل إغراقها بالعمال الأجانب غير القانونيين، وفقاً لما نقله موقع الرسالة المؤيد لحماس عن موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني.
وبحسب الموقع، تشير معطيات الشرطة الإسرائيلية إلى أنه يتسلل إلى إسرائيل كل أسبوع ما بين 100 و200 شخص غالبيتهم أفارقة يبحثون عن عمل وقسم صغير منهم لاجئون فارون من إقليم دارفور السوداني.
وأضافت تقارير الشرطة أنه تجري عند الحدود عمليات تهريب إلى إسرائيل بينها تهريب نساء للعمل في مجال الدعارة ومخدرات وسجائر وغيرها. وحسب التقديرات فإن 60 في المائة من عمليات التهريب يتم ضبطها.
وقالت الشرطة إنه يوجد نشاط ضئيل للغاية في المجال الأمني المعادي لإسرائيل عند الحدود الإسرائيلية المصرية.