اليمن يعلن مقتل قيادي كبير بتنظيم القاعدة في مطاردة بشبوة

توعدت اليمن بملاحقة القاعدة في أراضيها

صنعاء، اليمن(CNN)-- أعلنت اليمن الأربعاء مصرع عبد الله المحضار أحد كبار قيادات تنظيم القاعدة في اليمن، في اشتباكات مع قوات الأمن في محافظة شبوة الثلاثاء.

وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن الأجهزة الأمنية قامت بمحاصرة منزل الإرهابي المحضار بمدينة الحوطة، بمديرية ميفعة، في محافظة شبوة منذ الثلاثاء.

وأضاف: "إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أربعة أشخاص من عناصر تنظيم
القاعدة بشبوة، فيما لقي أحد رجال الأمن بمنطقة الصعيد مصرعه خلال محاولة العناصر الإرهابية تخفيف الضغط على المحضار"، وفق الوكالة الرسمية، فيما جاء في بيان صدر عن السفارة اليمنية في واشنطن، أن اثنين من الشرطة قُتلا خلال المواجهات.

وكان محافظ شبوة، علي حسن الأحمدي، قد صرح في وقت سابق أن وحدات من الأمن والجيش اعتقلت أربعة أشخاص، يشتبه في إنتمائهم إلى تنظيم القاعدة خلال مطاردتها لمجموعة من العناصر الإرهابية في ذات المنطقة.

وأكد الأحمدي في تصريحات نقلتها "سبأ" أن هذه الوحدات تواصل حاليا مطاردتها لأكثر من 25 عنصراً إرهابياً في السلسلة الجبلية المحيطة بالمدينة، كما تفرض طوقاً حديدياً على منزل رئيس المجموعة والمطلوب أمنياً المدعو عبدالله المحضار.

وأشار إلى أن هذه المجموعة الإرهابية أبدت مقاومة مسلحة لوحدات الأمن والجيش، مؤكداً أن الوحدات الأمنية والعسكرية لن تترك هذه المنطقة إلا بعد تصفيتها من هذه المجموعة الخطرة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.

ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" في موقعها الإلكتروني عن مصدر أمني بمحافظة شبوه أن اشتباكات جرت الثلاثاء بين أفراد الحملة الأمنية وتلك العناصر أسفرت عن القبض على أربعة منهم من بينهن اثنين أصيبا أثناء المواجهات مع رجال الأمن.

ونشرت الصحيفة أسماء المعتقلين الأربعة وهم: عبدالله عقيل عمر، وأنور أحمد الجريمي، ونصر الين شيخ الجعفان وليث شيخ الجعفان.

وقال المصدر إن اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن وعناصر يبلغ عدد عشرة أشخاص تمترست داخل منزل عبد الله المحضار، الذي أضافته السلطات اليمنية إلى لائحة أكثر المطلوبين لديها عام 2003، وفق بيان من السفارة اليمنية في واشنطن تلقت CNN بالعربية نسخة منها.

ومؤخراً تزايدات تهديدات تنظيم القاعدة في اليمن مما استدعى إغلاق أمريكا وبريطانيا وفرنسا لسفاراتها هناك لأسباب أمنية احترازية.

وجدد الرئيس اليمني، على عبد الله صالح،  التأكيد على عزم حكومته مواصلة جهودها في مجال مكافحة الإرهاب ودعم جهود المجتمع الدولي المبذولة في هذا المجال.

ففي حين تؤكد التقارير الاستخبارية تغلغل التنظيم بالبلاد بسبب تركيبتها القبلية والأمنية الهشة، قال قائد جهاز الأمن القومي، علي الأنسي، إن ما يقال عن وجود القاعدة بالبلاد "مبالغ فيه"، ويصب في استهداف اليمن، كما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

بالمقابل، كانت تصريحات وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، تصب في إطار مختلف تماماً، إذ حذر من تطور كبير في خطر التنظيم، وتمدده للدول المجاورة.

وفي وقت سابق، أكدت اليمن أنها "لن تتهاون مع الإرهاب"، وستواصل التصدي لعناصر تنظيم القاعدة ولن تقبل "تحول جبالها إلى تورا بورا"، في إشارة إلى معقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، مضيفة أنها ستشن المزيد من العمليات ضد المسلحين المتشددين في الفترة المقبلة.