متابعة: محمود غريب
عوزي لانداو في أبو ظبي لأول مرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت في أبوظبي الأحد، أعمال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، بمشاركة وزير البنية التحتية الإسرائيلي، عوزي لانداو، الذي يُعد أول وزير إسرائيلي يزور العاصمة الإماراتية التي تستضيف المقر الدائم للوكالة الدولية.
ولكن مصدراً إماراتياً مسؤولأً أكد، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن مشاركة الوزير الإسرائيلي في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، "ليس لها أي علاقة أو أبعاد أو مؤشر على أي اتصالات ثنايئة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، أو أي من الحضور."
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الإمارات باعتبارها الدولة المضيفة لمقر الوكالة الدولية "ليس لها علاقة بمن يحضر اجتماعات إيرينا"، وأن الحضور يجب أن يكون متاحاً امام كافة أعضاء الوكالة، مشيراً إلى أن ذلك يُعد أحد الشروط الأساسية لأي دولة تسعى لاستضافة مقر لأي وكالة دولية.
ومن المقرر أن يلقي الوزير الإسرائيلي كلمة خلال الاجتماع، الذي افتتحه في وقت مبكر من صباح الأحد، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور محمد قرقاش، بحسبما ما أفادت مصادر إسرائيلية، ذكرت أن لانداو سيوجه الدعوة إلى الحضور، للمشاركة في مؤتمر حول الطاقات المتجددة، تستضيفه مدينة "إيلات"، الواقعة على خليج العقبة في أقصى شمال البحر الأحمر، منتصف فبراير/ شباط المقبل.
ونقل راديو "صوت إسرائيل" عن بيان صدر عن وزارة البنية التحتية، تأكيد الوزير لانداو على أنه "بإمكان إسرائيل المساهمة كثيراً في مجالات الطاقات المتجددة، وتطوير التقنيات، وهي (أي إسرائيل) تريد أن تكون عنصراً مركزياً في هذا المجال."
كما نقل الراديو الإسرائيلي أن لانداو، الذي يرافقه وفد يضم ممثلين عن وزارة الخارجية، وخبراء من وزارة البنية التحتية، اعتبر أن دعوته إلى أبوظبي لحضور المؤتمر "أمراً مشجعاً، من شأنه أن يسهم في تطوير الطاقات المتجددة."
ورغم أن الزيارة هي الأولى لوزير إسرائيلي إلى أبوظبي، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى مشاركة وفد إسرائيلي في اجتماعات تحضيرية تمهيداً لهذا الاجتماع الثالث للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، استضافتها العاصمة الإماراتية قبل ثلاثة شهور.
وفي وقت لاحق الأحد، ذكر راديو "صوت إسرائيل" أن الوزير لانداو أنهى أول زيارة من نوعها، يقوم بها وزير إسرائيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعني أنه لن يشارك في أعمال "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، التي تبدأ أعمالها في أبوظبي الاثنين، والتي من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة خلال جلستها الافتتاحية، حول "تحديات ومستقبل الطاقة اقليمياً وعالمياً."
ويشارك في الدورة الثالثة للقمة العالمية، التي تُعقد برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو 20 ألف شخصية، من 130 دولة، في مناقشات تتركز حول إيجاد حلول مجدية للتحديات العالمية في مجالات التغير المناخي، والطاقة.
ووفقاً لما ذكرت اللجنة المنظمة، في بيان تلقته CNN بالعربية، فإن الدورة الثالثة للقمة "تستضيف أكبر عدد على الإطلاق من خبراء طاقة المستقبل، بما في ذلك أهم كبار صناع القرار في القطاع الحكومي، وقطاع الأعمال، ومستثمرين بارزين، وعدد من كبار العلماء والشخصيات الأكاديمية."
واكتسبت القمة العالمية لطاقة المستقبل، والفعاليات التي سيتم تنظيمها على هامش "أسبوع الطاقة" الذي يتزامن مع انعقاد القمة، أهميتها لما تقدمه من حلول لعدد من القضايا الملحة، كالتغير المناخي، وسبل الاعتماد على الطاقة البديلة، بحسب البيان.
وتستضيف القمة التي تنظم تحت شعار " تحويل تحديات الطاقة إلى فرص استثمارية "، خلال الفترة من 18 إلى 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، العديد من القادة الدوليين، وصناع القرار، وخبراء الصناعة، والمفكرين، والمستثمرين، الذين يجتمعون معاً من أجل الوصول إلى حلول حقيقية للتحديات الحالية الخاصة بالطاقة وتغير المناخ.
وبحسب برنامج القمة، فإن الجلسة الافتتاحية ستشهد كلمات لكل من الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس، ورئيس المالديف محمد ناشيد، وولي عهد إسبانيا الأمير فيليبي دي بوربون، وولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك أندريه، ورئيس وزراء ماليزيا داتو سري عبد الرزاق، الذي تشارك بلاده في الحدث لأول مرة.
كما يلقي رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، كلمة في الحفل الافتتاحي للقمة، حيث تمثل مشاركته في أعمال الدورة الثالثة "تأكيداً لاهتمام قادة عالميين في القمة، التي باتت في دورتها الثالثة تجمعاً مؤثراً لإيجاد حلول عملية ومستدامة، لأمن الطاقة، وتحديات البيئة، والتغير المناخي."