توعدت اليمن بملاحقة القاعدة حتى هزيمتها
صنعاء، اليمن (CNN) -- توعد وزير الداخلية اليمني، اللواء مطهر رشاد المصري، الاثنين بمواصلة تسديد الضربات للقاعدة مؤكداً أن التنظيم مني بخسائر كبيرة وفادحة في اليمن بعد العمليات العسكرية والأمنية الأخيرة التي أسفرت عن عدد من قياداته الخطرة.
وأكد المصري: "بأن تلك الضربات لن تكون الأخيرة طالما أن امن الوطن واستقراره ومؤسساته مازال مستهدفا من قبل العناصر الإرهابية."
وأوضح وزير الداخلية أن الوضع الأمني في اليمن مستتب عدى بعض الاختلالات التي يقوم بها الخارجون عن النظام والقانون سواء في محافظة صعدة وحرف سفيان أو في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية".
وبيّن أن التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية اليمنية ليست بذلك القدر الذي تصوره بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية وتتعمد إظهاره بصورة مبالغ فيها ومضخمة، وفق صحيفة "26 سبتمبر."
وتزامنت تصريحات المسؤول اليمني مع نفي تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مقتل ستة من قادته في الغارة الجوية الأخيرة التي نفذتها القوات الجوية اليمنية، في منطقة الأجاشر بين محافظتي الجوف وصعدة في شمالي اليمن الجمعة الماضية، وأعلن "حرباً مفتوحة على الصليبيين وأعوانهم الخونة"، وذلك في بيان لها نشرته مواقع متشددة على الإنترنت.
ويخوض اليمن الذي يواجه تمرد جماعة الحوثي الشيعية في الشمال ومطالب بالانفصال في الجنوب، جبهة ثالثة ضد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، ليبرز مجدداً كجبهة في الحرب على الإرهاب، بعد محاولة تفجير فاشلة لطائرة أمريكية في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون بوجود علاقة بين الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير طائرة "نورثويست" الأمريكية، ورجل الدين "المتشدد" أنور العولقي، وهو أمريكي من أصل يمني، ويُعتقد أنه يختبئ في اليمن.
وكان عبدالمطلب نفسه قد اختفى لمدة شهرين هناك قبيل العملية.
ويشار إلى أن العولقي زعم أنه كان على اتصال بالرائد بالجيش الأمريكي، نضال حسن، الذي أطلق النار في قاعدة "فورت هود" العسكرية بولاية "تكساس"، مؤدياً بحياة 13 جندياً أمريكياً في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويذكر أن الخارجية الأمريكية أعلنت في 14 ديسمبر/كانون الأول "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، كتنظيم إرهابي، وفق مصادر أمريكية.
وفي وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، دفعت تهديدات الحركة بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإغلاق سفاراتها في صنعاء كإجراء احترازي.
ورفض اليمن وجود قوات أجنبية على أراضيه لمساعدته في مواجهة تنظيم القاعدة.
وفي الأثناء، قال وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية الكندي لورانس كانون ، إن مؤتمر لندن "نقطة تحول" في كيفية مقاربة الدول الغربية لقضايا اليمن"، مشيراً إلى أن بلاده تسعى للحصول على الدعم اللوجستي والتدريب لمواجهة "الراديكالية" والتطرف في اليمن.
ويقوم القربي بجولة في كندا قبيل انطلاق مؤتمر اليمن الذي يعقد في لندن الأسبوع المقبل.
ويركز اجتماع لندن في 28 الشهر الجاري، على تحفيز الدعم الدولي لجهود اليمن في مكافحة الإرهاب، وتنسيق المساعدات لمعالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية على الأجل الأطول، وهي العوامل الكامنة وراء التطرف.
وكان وزير الخارجية البريطانية، ديفيد ميليباند، قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر أن الحكومة البريطانية باتت تشعر بقلق متزايد حيال الوضع في اليمن، وبشأن عدد وحجم التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية وأن ازدياد انعدام الأمن والاستقرار في اليمن يشكل تهديدا لمنطقة الخليج، وللشرق الأوسط على نطاق أوسع، وكذلك للمملكة المتحدة.
هذا وقد ندد رجل الدين المعروف، عبدالمجيد الزنداني، بمؤتمر لندن معتبراً أنه مقدمة لإعلان اليمن دولة فاشلة.