مصر: المحكمة تحيل 3 متهمين بـ"خلية حزب الله" للجنة طبية

المحكمة قررت تأجيل نظر القضية إلى الثلاثاء

القاهرة، مصر (CNN)-- قررت محكمة مصرية، السبت، إحالة ثلاثة من المتهمين في قضية ما بات يعرف بـ"خلية حزب الله" اللبناني، إلى لجنة طبية لتوقيع الكشف عليهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجهم، وتقديم تقرير بنتيجة الكشف الطبي، على أن تستأنف المحكمة نظر القضية بعد يومين.

ففي نهاية جلستها السبت، قررت محكمة "جنايات أمن الدولة العليا - طوارئ"، تكليف الإدارة الطبية التابعة لـ"مصلحة السجون"، بتوقيع الكشف الطبي على المتهمين، بناءً على طلبات تقدمت بها هيئة الدفاع عن المتهمين، وإرفاق نتيجة الكشف عليهم إلى ملف القضية.

وقررت المحكمة، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، تأجيل محاكمة المتهمين في القضية، والبالغ عددهم 26 متهماً، من جنسيات عربية مختلفة، من بينهم أربعة هاربين، إلى جلسة الثلاثاء المقبل، للاستماع إلى مرافعة نيابة أمن الدولة العليا، التي تمثل جهة الإدعاء.

وأثبت فريق الدفاع عن المتهمين تنازله عن الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات والنفي في القضية، ومناقشتهم، حيث أكد المحاميان، الدكتور محمد سليم العوا، وعصام سلطان، أمام المحكمة، أن هذه الخطوة تم الاتفاق عليها إثر مشاورة جرت بين أعضاء هيئة الدفاع عن جميع المتهمين في القضية.

ووفقاً لما ذكرت مصادر إعلامية رسمية، فقد طلب الدفاع توقيع الكشف الطبي على المتهمين هاني السيد لإصابته بورم في الركبتين وآلام بالعظام، وشاهين محمد لمعاناته من آثار طلق ناري قديم في الكبد، وإيهاب إسماعيل الذي يعانى من فتق، حسبما نقل موقع "أخبار مصر" التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون.

كما قدم المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، المستشار عمرو فاروق، تقريراً طبياً بشأن توقيع الكشف الطبي على المتهم اللبناني محمد يوسف منصور، وشهرته "سامى شهاب"، عضو "حزب الله"، حيث جاء في التقرير أن حالته الطبية "مستقرة"، وأنه "مازال قيد العلاج."

ويواجه أعضاء هذه "الخلية" عدة اتهامات منها "التخابر لصالح جهة أجنبية (في إشارة إلى حزب الله اللبناني)، بهدف القيام بأعمال إرهاب داخل الأراضي المصرية"، و"الانضمام لجماعة غير مشروعة تتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها"، و"حيازة مفرقعات"، و"التزوير في الأوراق الرسمية."

وتعود تفاصيل القضية إلى منتصف أبريل/ نيسان الماضي، عندما أعلنت وزارة الداخلية عن كشف ما أسمته "خلية سرية"، يديرها حزب الله، تضم 49 مشتبهاً، بينهم عدد من اللبنانيين والفلسطينيين إضافة إلى مصريين، ضمن ما وصفتها بـ"مؤامرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر."

وتتضمن قائمة المتهمين في القضية، التي كشفت السلطات المصرية النقاب عنها بعد حوالي ثلاثة شهور من انتهاء عملية "الرصاص المصبوب"، التي قام بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، 26 متهماً، بينهم 18 مصرياً، وخمسة فلسطينيين، ولبنانيان، وسوداني.

واتهمت السلطات المصرية قيادات حزب الله بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم، وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه، لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية، تستهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات.

ولم ينف الحزب، في تصريحات لأمينه العام، حسن نصر الله، أن يكون بعض الموقوفين من مناصريه، غير أنه قال إنهم كانوا يحاولون دعم "المقاومة في غزة" وليس تنفيذ عمليات بمصر.

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، قرر النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، إحالة هؤلاء المتهمين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لمحاكمتهم على الاتهامات المنسوبة إليهم.