الحوثيون: السعودية تواصل عدوانها رغم عرض الهدنة

الحوثيون يؤكدون تواصل القصف السعودي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال المسلحون الشيعة، في شمال اليمن، الخميس إن السعودية مستمرة في "عدوانها،" على الأراضي اليمنية التي تقع مع حدود المملكة، رغم عرض الهدنة الذي قدمه الحوثيون، وإعلان الرياض إنهاء العمليات العسكرية.

وقال بيان لمكتب زعيم المسلحين عبد الملك الحوثي على موقع تابع له على الإنترنت إن الجيش السعودي "قصف الأراضي اليمنية في بني صياح، وقرية المبرك، وجبل ظهر الحمار، ومنطقة المنزالة، والحصامة، ومثلث شدا، بأكثر من 94 صاروخاً."

وأضاف البيان أن القصف الصاروخي والمدفعي تواصل بأكثر من 480 صاروخاً وقذيفة تركزت على منطقة المنزالة، ومديرية الملاحيظ، مديرية شدا، منطقة الضيعة، منطقة بني صياح،" كما يستخدم الجيش السعودي القصف بالأعيرة الرشاشة الثقيلة وقذائف الهاون."

ويوم الأربعاء، أعلنت السعودية رسمياً، على لسان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، انتهاء العمليات العسكرية مع "المتسللين" من عناصر جماعة "الحوثي" اليمنية، معتبراً أن القوات السعودية "انتصرت على قوى الشر" في المناطق الجنوبية للمملكة.

كما شدد المسؤول العسكري السعودي، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمنطقة "جازان" الحدودية الأربعاء، على أن المملكة لن تتحاور مع أية أطراف في اليمن، ما عدا الحكومة اليمنية، وأكد أن قرار المملكة الدخول في مواجهات مع "الحوثيين"، الذين تسللوا إلى داخل الأراضي السعودية، كان قراراً سعودياً، وبقوات وقيادة سعوديتين.

إلا أن مساعد وزير الدفاع السعودي شدد، خلال تصريحاته بمؤتمر صحفي بالمنطقة الحدودية، على أن "إثبات حسن النية من قبل الحوثيين، وتراجع القناصة، وإطلاق سراح الأسرى السعوديين الستة، شروط أساسية للموافقة على الهدنة التي عرضها عبد الملك الحوثي قبل أيام"، كما أكد أن القوات السعودية تمكنت من اعتقال نحو 1500 من الحوثيين.

وكان الحوثيون قالوا في بيان الاثنين إنه "بناء على توجيه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالانسحاب من الأراضي والمواقع السعودية والمتضمنة في مبادرته التسجيلية.. فقد تم الانسحاب بشكل كامل."

وقد أعلن عبد الملك الحوثي في وقت سابق من اليوم نفسه، انسحاب مقاتليه من الأراضي السعودية، فيما سماه "مبادرة لحقن دماء المدنيين،" لكنه هدد "بحرب مفتوحة على جميع الجبهات،" إذا لم تقبل الرياض تلك المبادرة.

وقال عبد الملك الحوثي في تسجيل صوتي "نعلن قيامنا بالانسحاب الكامل من كل المواقع ومن كل الأراضي التي تحت سيطرة النظام السعودي، مؤكدين أن تقدمنا لتلك الأراضي كان لصد العدوان الذي انطلق منها."

لكنه أردف قائلا "إذا استمر النظام السعودي في عدوانه بعد هذه المبادرة، فإنه يكشف أن حربه ليست إلا غزوا لمناطقنا،" مهددا "بخوض حرب مفتوحة على جميع الجبهات،" في حال لم تقبل السعودية بتلك المبادرة واستمرت في عملياتها العسكرية.

وقال الحوثي، الذي كانت وسائل إعلام تحدثت عن إصابته في إحدى الغارات الجوية، "مع دخول الحرب مع النظام السعودي شهرها الثالث، وحرصا منا على حقن دماء المدنيين، فإننا نقدم مبادرتنا."

واتهم الحوثي القوات السعودية باستهداف المدنيين، وقصف مناطقهم، قائلا "نثبت من مبادرتنا هذه عدوانية النظام السعودي،" مشيرا إلى أنه يهدف من خلالها إلى "تقديم فرصة حقيقية للسلام يفترض أن يثمنها العقلاء في السعودية."