عنصر من قوات الأمن اليمنية يجري تفتيشاً لإحدى السيارات في صنعاء
صنعاء اليمن (CNN) -- استأنفت السفارة البريطانية في صنعاء الأربعاء أعمالها بعد إغلاق دام ثلاثة أيام لأسباب أمنية احترازية، لتلحق بذلك بالقرار الأمريكي بإعادة افتتاح سفارتها في العاصمة اليمنية بعد إغلاقها ليومين.
وجاء على موقع السفارة في اليمن أنها أعادت فتح أبوابها مجدداً، غير أن الخدمات العامة، التي تشمل منح التأشيرات والخدمات القنصلية، ستظل معلقة إلى إشعار آخر.
وأوضحت أنه يتم تقييم الأوضاع بشكل يومي.
ويأتي هذا القرار بعد اتصال هاتفي بين الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، ورئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون مساء الثلاثاء، بحثا خلاله التحضيرات والآلية التي سينعقد بها مؤتمر لندن لدعم اليمن، وتنسيق جهود البلدين في هذا المجال.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني وقوف بريطانيا والمجتمع الدولي إلى جانب اليمن لمواجهة التحديات الماثلة أمامها في الظروف الراهنة و"في مقدمتها ما يتصل بمكافحة الإرهاب"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."
وأشار براون إلى أن مؤتمر لندن سيستهدف دعم اليمن تنموياً وأمنياً بما يعزز قدراته على مكافحة الإرهاب ومواجهة تلك التحديات وتحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم.
وأوضح أن اليمن بلد مهم للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وجدد الرئيس اليمني التأكيد على عزم اليمن مواصلة جهودها في مجال مكافحة الإرهاب ودعم جهود المجتمع الدولي المبذولة في هذا المجال.
وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، قد قال في حديثه لمجلس العوم البريطاني إن الأوضاع في اليمن تظل "مثار قلق"، مشيراً لى أن هذا الأمر بدأ بالتطور بصورة مقلقة منذ 18 شهراً.
وكانت السفارة البريطانية في صنعاء قد أعلنت الأحد إغلاق أبوابها لأسباب أمنية، بعد ساعات من قرار مماثل اتخذته واشنطن إثر تهديد صادر عن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بمهاجمة المصالح الأمريكية في اليمن.
وذكر مصدر رفض كشف اسمه في وزارة الخارجية البريطانية لـCNN أن القرار جاء على خلفية أمنية، دون أن يحدد ما إذا كانت لندن تمتلك معلومات حول خطة لتنظيم القاعدة.