كلينتون دعت لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سارع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس دائرة المفاوضات بالسلطة الوطنية الفلسطينية صائب عريقات، إلى الرد على دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "دون شروط مسبقة."
فبينما شدد عريقات على أن استئناف المفاوضات يجب أن يسبقه "وقف شامل للأنشطة الاستيطانية"، التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، فقد أعرب موسى عن أمله في "ألا تكون محصلة الحراك السياسي العربي والدولي صفراً، وألا نعود إلى المربع الأول."
وجدد موسى، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة السبت، التأكيد على التزام الدول العربية بـ"مبادرة السلام العربية"، حيث قال في هذا الصدد: "نحن مع السلام، والحركة نحو السلام، وأن تكون هذه الحركة جادة ومبنية على الجهود والأنشطة التي تبذل، بما فيها وجهة النظر العربية المعروفة من أسس السلام واستئناف المفاوضات."
وأضاف موسى قائلاً: "نحن ننتظر نتيجة المباحثات المصرية الأردنية مع الإدارة الأمريكية، وعودة وزيري خارجية البلدين أحمد أبو الغيط، وناصر جودة، ونؤكد هنا التزام الدول العربية بالمبادرة العربية للسلام، وبالخط المعروف الذي اتخذته قرارات الجامعة العربية."
ورداً على سؤال عما إذا كان الموقف العربي مازال ثابتاً من قضايا "الاستيطان"، و"الحدود"، و"حل الدولتين"، في ضوء الموقف الأمريكي الأخير، أجاب موسى: "نحن متمسكون بهذه الثوابت، فيما يخص حدود الدولة الفلسطينية لعام 1967، ومبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وضرورة وقف الاستيطان."
جاءت تصريحات موسى قبل يوم من مغادرته القاهرة متوجهاً إلى نيويورك، في زيارة تستغرق أربعة أيام يشارك خلالها في الاجتماع الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ويضم رؤساء كافة المنظمات الدولية الإقليمية والدولية لبحث الأوضاع في مناطق وأقاليم العالم المختلفة.
من جانبه، أكد عريقات ، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن استئناف المفاوضات "يتطلب الوقف الشامل للاستيطان"، في إطار رده على التصريحات التي أدلت بها كلينتون بعد لقائيها مع أبو الغيط وجودة، في واشنطن مساء الجمعة.
وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات: "سنستمر في مساعينا حتى تتمكن الإدارة الأمريكية من إلزام إسرائيل باستئناف المفاوضات على أساس الالتزامات الواردة في خارطة الطريق، وخاصة وقف النشاطات الاستيطانية، بما فيها النمو الطبيعي والقدس."
كما تابع بقوله: "نأمل أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر/ كانون الأول عام 2008، ونريد اعترافاً واضحاً بحل الدولتين، والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967."
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد أكدت خلال مؤتمرين صحفيين، مع وزيري خارجية مصر والأردن الجمعة، أن الولايات المتحدة تعمل مع الأطراف المعنية، من أجل استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، بدون شروط مسبقة، وفي أسرع وقت ممكن.