من أعمال الشغب التي رافقت مباراة الترجي بمصر

القاهرة، مصر (CNN) -- رحبت السلطات المصرية الثلاثاء بقيام نظيرتها التونسية بالإفراج عن 27 بحارا مصريا بعد أن احتجزتهم بتهمة الصيد غير المشروع في المياه الإقليمية التونسية قبل أسابيع، وذلك في تطور يعقب قيام القاهرة بالإفراج عن مشجعين تونسيين متهمين باقتراف أعمال شغب خلال مباراة كرة قدم.

قال حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن بلاده "ترحيب بالقرار" الخاص بالإفراج عن مركبي الصيد المصريين اللذين تم إلقاء القبض عليهما في السابع من سبتمبر/أيلول 2010 "لقيامهما بالصيد بصورة غير مشروعة في المياه التونسية."

وبحسب زكي، فإن قرار الإفراج عن المركبين "جاء استجابة للاتصالات التى قام بها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، مع نظيره التونسي، على هامش أعمال القمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت الليبية."

وأشار زكي إلى أن القرار "يعكس عمق ومتانة علاقات الأخوة القائمة بين مصر وتونس،" منتقداً قيام بعض الصيادين باختراق مياه الدول الأخرى للصيد فيها.

وناشد زكي أصحاب مراكب الصيد المصرية "احترام القواعد الدولية المنظمة للصيد في مياه الدول الأخرى، مؤكداً على ضرورة حصولهم على تصاريح صيد مسبقة من سلطات الدول المعنية حتى لا يقعوا تحت طائلة قوانين العقوبات في تلك الدول."

وكان النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، قد أصدر مساء السبت، قراراً بالإفراج عن 14 من مشجعي فريق الترجي التونسي، المحتجزين على ذمة التحقيقات على خلفية أحداث الشغب التي جرت مساء الأحد الماضي، خلال لقاء فريق الأهلي المصري والترجي التونسي في ذهاب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا.

وكان عدد من الجماهير التونسية قد اعتدت على بعض رجال الأمن المصري، خلال الشوط الثاني لمباراة الأهلي والترجي، ما أدى لإصابة 11 من رجال الأمن، أصيب أحدهم بارتجاج خفيف في المخ، وأسفر ذلك عن إلقاء القبض على 14 منهم، وقرر النائب العام الأربعاء الماضي تجديد حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيق.

وقالت وكالة الأنباء التونسية، إن الإفراج عن المحتجزين من الجماهير التونسية جاء بعد اتصال تم السبت بين الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، على هامش القمة العربية الاستثنائية التي عقدت بمدينة "سرت" الليبية، تم الاتفاق خلاله على إخلاء سبيل جماهير نادي الترجي.

وأكد مبارك وبن علي، على ضرورة أن تكون الرياضة عاملاً إضافياً لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، بحسب وكالة الأنباء التونسية.