صنعاء، اليمن (CNN) -- اتجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة في اليمن بشأن ثلاث هجمات منفصلة استهدفت مسؤولين أمنيين يمنيين، وفقاً لما ذكره مسؤول حكومي يمني الخميس.
فخلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية، وقعت ثلاث هجمات في جنوبي البلاد، وفقاً للمسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته لعدن التصريح له بالحديث إلى وسائل الإعلام، مشيراً إلى "أن الهجمات تسوء أكثر وأكثر"، فيما تتحول الهجمات إلى أن تصبح "أكثر دموية."
فقد قتل ضابط يمني رفيع المستوى الخميس في محافظة أبين في الجزء الجنوبي من اليمن.
وبحسب المسؤول فإن الضابط القتيل هو مدير أمن مديرية مودية شمالي محافظة أبين، العقيد عبدالله البهام.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، وقع هجوم آخر بينما كان محافظ أبين، أحمد الميسري، في طريقه إلى مودية لتقديم العزاء في مقتل البهام، ففتح مسلحون النار على موكبه، ما أدى إلى إصابة اثنين من حرسه.
ويسبه الهجومان اللذان وقعا الخميس هجوماً آخر كان قد استهدف مسؤول الاستخبارات في منطقة سيون بحضرموت جنوبي اليمن، المقدم رياض الخطيب، الذي قتل في الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، غير أن أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الذي بات مشكلة متنامية في اليمن، حيث يقدر العديد من الخبراء والمسؤولين أن عدد أنصار التنظيم يتراوح بين 200 و300 عنصر.
وأشار مسؤولون إلى عناصر القاعدة في اليمن يتعلمون من تجارب نظرائهم في أماكن أخرى، مثل العراق.
يشار إلى أن قيادياً يمنياً متشدداً كان قد أعلن أن تنظيم القاعدة بدأ في تشكيل "جيش عدن أبين" وذلك لمواجهة النظام اليمني أول الأمر، ومن ثم العمل على تحقيق الهدف الأساسي للتنظيم في فرض الحكم الإسلامي في الجزيرة العربية، طالباً من الراغبين بالانضمام إلى هذا "الجيش" تطوير مهاراتهم في مختلف الميادين، استعداداً لذلك.
ففي شريط صوتي، نشرته مواقع إلكترونية متخصصة بنشر بيانات تنظيم القاعدة، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته، عرض شخص عرف باسم "أبي هريرة الصنعاني" خطط التنظيم للمرحلة المقبلة، منتقداً إقرار الحكومة اليمنية بوقوع غارات أمريكية على أراضيها.
وشدد الصنعاني على أن عناصر تنظيم القاعدة قاموا في الفترة الماضية بـ"ردع جهاز الأمن السياسي" الذي كان يوجه الضربات له بطلب من الرئيس علي عبد الله صالح، متحدثاً عن عمليات مثل اقتحام مبنى الأمن السياسي بعدن وفي أبين ولحج.