علاوي شدد على تدخل إيران في العملية السياسية العراقية
بغداد، العراق (CNN) -- اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق، أياد علاوي، الذي يقود أكبر كتلة نيابية في البرلمان، النظام الإيراني بالعمل على ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط،" قائلاً إن طهران تسعى لـ"نشر الفوضى في المنطقة بالتدخل لزعزعة الأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية."
واعتبر علاوي، في حديث لـCNN أن المنطقة ككل "سقطت فريسة مجموعات إرهابية تتلقى دعماً مالياً من لإيران،" مضيفاً أن طهران "ترغب بالتأكيد في تغيير العملية السياسية في العراق بشكل يجعلها متوافقة مع تطلعاتها ومتطلباتها،" على خلفية تدخلها في أزمة تشكيل حكومة جديدة ببغداد.
وتجنب علاوي الرد بشكل مباشر على سؤال CNN حول ما إذا كان يرغب في توجيه أصابع الاتهام إلى إيران بتدبير عملية التفجير التي أدت مؤخراً إلى مقتل أربعة من عناصر حزبه، فاكتفى بالقول: "هناك الكثير من القوى التي ترغب في التأثير على الأوضاع بالعراق."
ولكن علاوي استدرك قائلاً: "لا أعتقد أن هناك زعماء في المنطقة لا يرغبون بدعم قيام عراق قوي ومستقر، ولا يوجد دول تدعم التطرف وتريد تصاعد المد المذهبي إلا إيران.. للأسف."
وتعتبر قائمة "العراقية" أكبر الكتل الموجودة في البرلمان العراقي اليوم، ولكن التحالفات السياسية بدأت تؤثر في ترجيح كفة رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، للاستمرار بمنصبة لولاية جديدة.
فقد تشكل في العراق تحالف "الائتلاف الوطني" الذي يضم كتلة "دولة القانون" التي يرأسها المالكي، وكتلة "التحالف الوطني العراقي" التي تتشكل بمجملها من قوى شيعية، ما منح المالكي أصوات 159 نائباً من أصل 163 صوتاً يحتاجها لنيل الأغلبية في البرلمان المكون من 325 مقعداً.
وقد اختار الائتلاف الوطني نوري المالكي مرشحا لولاية ثانية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقا لما أكده مسؤول في الائتلاف لـCNN، وويضم الائتلاف الوطني العراقي اثنين من أقوى الأطراف الشيعية في البلاد، المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، والتيار الصدري المعادي للولايات المتحدة.
وحقق ائتلاف العراقية انتصارا في الانتخابات التي جرت في 7 مارس/آذار الماضي، ولكنه فشل في تشكيل الحكومة العراقية، ويخشى مسؤولون أن الحركات المسلحة في البلاد تستفيد من الفراغ السياسي من خلال محاولة إشعال الطائفية بين السنة والشيعة والتي سادت العراق لسنوات.
وقد سبق لعلاوي أن أكد عدم رغبة كتلته المشاركة في أي حكومة يقودها المالكي، كما شدد على أن الدستور يكفل له حق نيل فرصة تشكيل الحكومة الجديدة، بعد تصدره للكتل الفائزة في انتخابات مارس/آذار الماضي.