عناصر الصحوات واجهوا تنظيم القاعدة في الفترة الماضية
بغداد، العراق (CNN) -- نفى عدد من قادة الصحوات في العراق، المكونة من عناصر مسلحة تنتمي لقبائل يغلب عليها الطابع السني، ما ورد في تقارير صحيفة عن حركة انضمام واسعة لعناصر من الصحوات إلى تنظيم القاعدة، بسبب الإحباط من ممارسات الحكومة العراقية.
وقال الشيخ حسام المجمعي، الذي يقود أكثر من 13 ألف رجل ينشطون ضمن مجموعات الصحوات بمنطقة ديالى: "يستحيل أن ينضم عناصرنا للقاعدة تحت أي ظرف، لأن المبادئ التي يتميزون بها والأهداف التي وضعوها أماهم تتمثل في مطاردة هذا التنظيم في العراق."
وأقر المجمعي بأن 150 عنصراً في ديالى "غادروا صفوف الصحوة،" لكنه أكد أنهم فعلوا ذلك بسبب "تحولهم إلى أهداف للمسلحين المتشددين،" وليس بدافع الانضمام للقاعدة.
وأكد المجمعي أن أولئك العناصر يعملون اليوم في مهن عادية، وقد عاد معظمهم لممارسة الزراعة، وقال لـCNN: "جميع عناصر الصحوة الذين يعملون تحت أمرتي في ديالى هم أبناؤنا ومن قبائل معروفة للجميع."
أما الشيخ حمد الجبوري، وهو قائد الصحوات في محافظة صلاح الدين، فقد نفى بدوره هذه المعلومات، واتهم - في حديث لـCNN- بعض السياسيين في الحكومة العراقية بـ"السعي لتشويه صورة عناصر الصحوات لتسهيل التخلص منهم وتمرير أجندتهم السياسية."
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت الأحد تقارير قالت فيها إن أعداداً كبيراً من عناصر الصحوة في العراق تخلوا عن مهماتهم في الأشهر الأخيرة وانضموا إلى تنظيم القاعدة.
وبحسب الصحيفة، فإن عناصر الصحوة يغادرون صفوف مجموعاتهم بسبب الضغوطات التي تمارسها عليهم الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، والتي سبق أن أثارت غضب عناصر الصحوات بعد التأخر بدفع رواتبهم من جهة، ومن ثم مطالبتهم بتسليم أسلحتهم بحجة عدم امتلاكهم للرخص القانونية.