CNN CNN

البحرين: دعوات المقاطعة تفشل وأنباء عن تعديل حكومي

الاثنين، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 21:01 (GMT+0400)
نسبة مشاركة مرتفعة في البحرين
نسبة مشاركة مرتفعة في البحرين

المنامة، البحرين (CNN) -- أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات البحرينية مساء السبت، منهية بذلك معركة سياسية كانت قد بدأت قبل أسابيع، وسبقها توقيف السلطات لشبكة تضم ناشطين شيعة، على خلفية اتهامهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات في البلاد وقلب نظام الحكم.

وتشير متابعات CNN بالعربية إلى أن دعوات بعض أطراف المعارضة البحرينية لمقاطعة الانتخابات قد فشلت في التأثير على سير وحجم المشاركة التي قد تصل إلى 65 في المائة، وذلك بتأثير اندفاع التيارات المؤيدة للحكومة إلى التصويت من جهة، وطلب جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة من جانبها لمناصريها بالتصويت الكثيف، وسط حديث عن قرب حصول تعديل حكومي في البلاد.

ومن المقرر أن تبدأ عمليات فرز الأصوات في الانتخابات في وقت لاحق الليلة، ليبدأ بعدها عد الأصوات النيابية والبلدية أمام ممثلي المرشحين، وذلك لتحديد الفائزين من بين 139 مرشحاً يتنافسون على 35 مقعداً نيابياً، و177 مرشحاً يتنافسون على 39 مقعداً بلدياً.

وقد شهدت شوارع البحرين انتشارا أمنيا ملحوظا، خوفا من أي مشاركات مشاغبة تعكر صفو الانتخابات التي كانت محل إجماع من الكثير من البحرينيين هذه المرة.

وسجل الإقبال الكثيف اعتباراً من الصباح، بعد تصريح لرجل الديني الشيعي المعروف، الشيخ عيسى قاسم، وهو الأب الروحي لجمعية "الوفاق" والمرجع الأول في البحرين والقريب جدا في توجهاته من إيران، كلف فيه أنصاره ومقلديه دينيا بالتصويت باعتباره تكليفا شرعيا.

كما ساهمت الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة في الحملات الانتخابية للمرشحين، وكذلك للطالبين بمقاطعة الانتخابات.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، قوله إنه "مطمئن بأن المواطن سيمنح صوته لمن يستحقه ليقينه بأن صوته أمانة."

وتابع رئيس الوزراء البحريني: "العالم اليوم يترقب مردود النهج الديمقراطي في المملكة، ونحن نراهن على الإنجاز، فهذه الديمقراطية المتميزة تنطلق من ثوابت وطنية وتستمد قوتها منها لذا لا خوف على ديمقراطية البحرينية، ومجحف من يبخس منجزاتها."

وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن المشاركة السياسة الذي تشهدها مملكة البحرين من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، وإقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، "يؤكد التحرك الواعي والقناعة الراسخة لدى المواطنين بسلامة النهج الذي تختطه المملكة."

من جهة أخرى، طالب أحد المرشحين من "الوفاق" برفع نسبة مشاركة الكتلة الشيعية في البرلمان من 63.5  في المائة إلى 70 في المائة، رغم نسبة المقاعد في البرلمان التي لا تزيد، بينما أعلن الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية "الوفاق،" عن وصول جميع مرشحي الجمعية من الدور الأول، أي قبل الإعادة، حسب استبيان أعدته "الوفاق."

من جانب آخر، أعلنت مصادر مقربة من الحكومة بأن تشكيلة جديدة لمجلس الوزراء في مرحلة التداول، ومن المتوقع أن تشهد تغيرات كبيرة، على أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الحالي.

وتوقعت المصادر أن يتكون مجلس الوزراء من جميع مكونات المجتمع البحرين بشكل متوازن في المجلس المقبل، في ظل تطورات جديدة ومرحلة ما بعد الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي شهدته المملكة خلال العشر السنوات الماضي.

وتعتبر جولة المنافسات الحالية ثالث انتخابات تخوضها المملكة منذ تدشين المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتوصل إلى دستور جديد، وكانت أولى الانتخابات قد جرت في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2002، فيما جرت الانتخابات الثانية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2006.