تسيطر حركة الشباب على أجزاء من البلاد وتفرض قانونها فيها
مقديشو، الصومال(CNN)-- قالت جماعة صومالية متشددة وشهود عيان، إن مسلحين أعدموا علنا فتاتين مراهقتين الأربعاء، بعد أن اتهامهما بالجاسوسة لصالح الحكومة الصومالية، كما أكد ذلك أيضا أحد أقرباء الفتاتين.
وقال الشيخ يوسف علي أوغاس، زعيم حركة الشباب المتشددة في منطقة بلدوين، وسط الصومال، إن "الفتاتين كانتا جاسوستين للعدو (الحكومة الصومالية)، لكن المجاهدين ضبطوهما، وبعد التحقيق معهما، اعترفتا بجريمتهما، وتم إعدامهما."
ووفقا لصحفي محلي، فقد كانت الفتاتان معصوبتا الأعين، وربطت يداهما خلف ظهرهما إلى شجرة، وتم إطلاق النار عليهما علنا، فيما قال أحد سكان بلدوين لشبكة CNN إن حركة الشباب دعت سكان البلدة للخروج ومشاهدة تنفيذ الإعدام.
وأضاف رجل من سكان البلدة: "المئات من الناس خرجوا لمشاهدة التنفيذ.. لقد كان
مشهدا مروعا للغاية... بدت الفتاتان في حالة صدمة، وكانتا تبكيان ولكن (لا أحد) يمكنه أن يساعدهما."
ونفى أحد أقارب إحدى الضحيتين تهمة التجسس، وقال: "بنت عمي، أيان محمد جامع، كان عمرها 16 سنة فقط، وكانت بريئة تماما.. واعتقلتها حركة الشباب والفتاة الأخرى (15 عاما) بين منطقتي الغال وبلدوين، واتهمتهما ببساطة بشيء لم تفعلانه."
وتابع يقول إن "حركة الشباب رفضت طلب أسرتي الفتاتين لزيارتهما عندما كانتا رهن الاعتقال، وسارعت لإعدامهما علنا أمام الناس.. هذا منتهى اللاإنسانية والقسوة."
وكانت منطقة الغال مسرحا لقتال عنيف دار مؤخرا بين قوات الحكومة الصومالية وحركة الشباب، التي أقدمت العام الماضي، على رجم فتاة حتى الموت في مدينة كيسمايو، في جنوب الصومال.