الزيارة هي الخامسة للرئيس السوري لطهران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت سوريا وإيران على الاستمرار في توطيد التعاون القائم بين البلدين، خلال زيارة قام بها الرئيس بشار الأسد إلى طهران السبت، هي الخامسة منذ تولي نظيره الإيراني، أحمدي نجاد، السلطة.
وجدد الأسد، خلال زيارته التي استغرقت يوماً واحداً، التأكيد على حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأشاد باستعداد إيران للحوار المباشر لإزالة جميع الشكوك المتعلقة ببرنامجها النووي السلمي، وفق وكالة "سانا."
ويتهم الغرب إيران بالسعي لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه حكومة طهران بالتأكيد على سلمية برنامجها النووي وأنه لأغراض مدنية.
وتناولت محادثات الأسد مع نظيره الإيراني آخر المستجدات على الساحة الإقليمية حيث أكد الجانبان حرصهما على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وعبرا عن دعمهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل أطياف الشعب العراقي وتتمتع بعلاقات طيبة مع جميع دول الجوار.
وناقش الأسد ونجاد عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وشددا على أن : "الممارسات الإسرائيلية اليومية في الأراضي المحتلة وتهويد القدس وبناء المستوطنات واستمرار الحصار الجائر المفروض على غزة تكشف زيف إدعاءات إسرائيل في رغبتها بتحقيق السلام"، على ما أورد المصدر .
وتأتي زيارة الأسد بعد زيارتين لأحمدي نجاد إلى سوريا في سبتمبر/ أيلول ومارس/ آذار الماضيين.
وشدد الرئيس السوري، أثناء اجتماعه بقائد الثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن التعاون بين دمشق وطهران سيتواصل في جميع المجالات، "وسنرى كل يوم مزيدا من النجاحات في المنطقة"، طبقاً للإذاعة الإيرانية
وشهدت الأعوام الأخيرة تسارعا كبيرا لمستوى العلاقات السورية الإيرانية على مختلف الأصعدة.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مدد في مايو/ أيار الماضي، العقوبات الأمريكية على سوريا لعام آخر، بدعوى أن حكومة دمشق مازالت تدعم منظمات إرهابية، وتمثل تهديداً على المصالح الأمريكية.
ولفت أوباما إلى أن سوريا "تمثل "تهديدات غير عادية واستثنائية مستمرة ضد الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة"، وأضاف في رسالته: "وكما أبلغنا الحكومة السورية مباشرة، بأن أفعالها ستحدد تجديد أو إلغاء هذه الطوارئ القومية في المستقبل."
وكانت مصادر أمريكية مسؤولة قد أكدت في يوليو/ تموز الفائت أن إيران نقلت إلى سوريا نظام رادار دفاعياً متطوراً سيحد من قدرة إسرائيل على شن هجمات (إسرائيلية) مفاجئة ضد المنشآت النووية الإيرانية ويزيد من دقة صواريخ حزب الله اللبناني.