دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد محمد مصطفى شردي عضو البرلمان المصري والمتحدث الإعلامي باسم حزب الوفد، أن احتمال مقاطعة الحزب لانتخابات مجلس الشعب المزمع إقامتها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني القادم "أمر وارد."
وأرجع شردي، في تصريحات لـCNN بالعربية احتمال المقاطعة إلى "العراقيل التي تفرضها الحكومة على المرشحين،" مشيراً إلى أن "قرار المقاطعة سيكون من صلاحيات المكتب التنفيذي للوفد، الذي سيكون في حالة انعقاد دائم."
وقال شردي "وضعت الحكومة عدة عراقيل عندما تقدم حزب الوفد بأول مجموعة من إعلانات الحملة الانتخابية لدعوة المواطنين للمشاركة السياسية، فضلاً عن المشاكل، التي تواجه المرشحين عن الوفد ومنها شهادة الجنسية، التي يستلزم لاستخراجها شهادة ميلاد المرشح، وشهادة ميلاد والده وأعمامه وجده وهي عراقيل وضعت لمنع عرض الحملة الإعلانية للوفد."
وتابع "لكن استطاع الوفد أن يحقق سبقا سياسيا تاريخيا عندما استجابت الحكومة لمطالبه بإلغاء هذه العراقيل المبتدعة، واستطاع الحزب أن يعلن حملته الانتخابية الآن."
ووصف شردي هذه العراقيل بـ"التعجيزية"، وقال "القضية هي عدم توقعنا لهذه العراقيل على الإطلاق.. وإذا كانت البداية بهذه العراقيل فكيف بعد ذلك؟"
وأوضح أن المكتب التنفيذي هو المخول من الحزب لاتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات بشأن الانتخابات، لافتاً إلى أنه "يتوقع مقاطعة الحزب للانتخابات في ظل تزايد العراقيل، التي تضعها الحكومة بشكل مفاجئ رغم أن الحزب عازم بقوة على خوض الانتخابات ولا يريد المقاطعة ويستطيع الصمود في وجه العراقيل."
واستحوذ الوفد على 8 مقاعد في انتخابات مجلس الشعب الماضية عام 2005، وخرج منهم عضوان وانضم 6 أعضاء ليصبح للوفد 12 عضواً في البرلمان.
وأشار شردي إلى أن نواب الوفد في الدورة البرلمانية الماضية قادوا حملة لمواجهة الحكومة والحزب الوطني الحاكم في عدة قضايا أبرزها، قضية تعديل الدستور المصري، تلك القضية التي انسحب منها نواب "الإخوان المسلمين"، كذلك تصدي الأعضاء لقوانين الطوارئ، القضاء، الضرائب، الزراعة، بالإضافة إلى المطالبة برفض مد قانون تفويض الرئيس باتخاذ القرارات متعلقة بالأسلحة والجيش منفرداً.
وأكد البرلماني المصري أن نحو 200 مرشح لحزب الوفد سيخوضون الانتخابات في جميع محافظات مصر، وسيعلن الحزب قائمة الأسماء قبل غلق باب الترشيح، مشيراً بأن الوفد سيطالب في الفترة القادمة بمباشرة الحقوق السياسية الكاملة والتصدي لقانون الإرهاب بديل قانون الطوارئ، التي أعلنت عنه الحكومة.
وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام المقبل قال شردي "لا يوجد أحد حتى الآن نعلن عنه للترشيح على رئاسة الجمهورية، لكن هناك اتفاق عام في الحزب على ترشيح من يمثله، وسيتضح ذلك في شهر مايو المقبل بعد انتخابات الهيئة العليا الوفدية الجديدة."
وكان الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد السابق حصل على 2.92 في المائة فقط من إجمالي الأصوات في الانتخابات الرئاسية الماضية 2005، التي فاز فيها الرئيس الحالي حسني مبارك بفترة رئاسية خامسة بعد حصوله على 88.57 في المائة من الأصوات.