CNN CNN

واشنطن تزود صنعاء بـ"المفترس" لاصطياد القاعدة

السبت، 11 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
 
طائرة ''المفترس'' الأمريكية لاقتناص و''افتراس'' عناصر القاعدة في اليمن
طائرة ''المفترس'' الأمريكية لاقتناص و''افتراس'' عناصر القاعدة في اليمن

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- من المتوقع أن تنشر إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مزيداً من طائرات الاستطلاع من دون طيار من طراز "بريديتور" في اليمن من أجل "افتراس واصطياد" قيادات في تنظيم القاعدة، ولشن هجمات ضد معاقل التنظيم، وفقاً لما ذكره مسؤولون أمريكيون.

وتأمل الولايات المتحدة من خلال هذه الخطوة أن تساعد على تحديد مواقع ومعاقل القياديين في التنظيم من أجل استهدافهم بالهجمات الصاروخية.

يذكر أن الهجمات الصاروخية ضد قيادات وعناصر القاعدة في اليمن كانت قد توقفت خلال الشهور القليلة الماضية نظراً لافتقار الولايات المتحدة للمعلومات الاستخبارية حول أماكن تواجدهم ومعاقلهم، وذلك بعد سلسلة من الهجمات والعمليات التي نفذتها القوات اليمنية في وقت مبكر من العام الجاري، ما دفع قياديي التنظيم إلى الاختباء والعمل بشكل أكثر سرية.

ويعتقد أن السلطات اليمنية تمتلك معلومات أفضل عن نشاط التنظيم، الذي يطلق على نفسه اسم "القاعدة في جزيرة العرب"، بينما يقول مسؤولون إن اليمنيين عبروا عن اهتمامهم بالتعامل مع التنظيم والعمل بأنفسهم.

وقال مسؤول أمريكي، إن السبب وراء وقف الهجمات هو "أن عليك أن تعرف أماكنهم أولاً."

وكشف مسؤولون أن التعاون مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أخذ يتكثّف منذ مؤامرة طرود الشحن المفخخة، التي انطلقت من اليمن، ما أسفر عن وقف كافة عمليات الشحن من اليمن إلى الولايات المتحدة، وعدد من الدول الأوروبية.

كما كشف المسؤولون، الذين رفضوا الإفصاح عن هوياتهم، عن طبيعة هذا التعاون بين الجانبين، وقالوا إن المحادثات بين السفير الأمريكي في صنعاء ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA والاستخبارات اليمنية، متواصلة بهدف الوصول إلى تبادل أكبر في المعلومات.

وقال أحدهم إن جهود وكالة الاستخبارات الأمريكية في اليمن تتزايد وتتعزز.

وأضاف مسؤول آخر: "نحن نتحدث إليهم عن تبادل المعلومات وكيفية استخدام التجهيزات. لكن هذا الأمر لا يختلف عما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية عندما عثرنا على الطرود المفخخة على الطائرات."

وأوضح أن المحادثات بين الجانبين متواصلة منذ نهاية العام الماضي تقريباً، وذلك على إثر محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ركاب فوق مطار ديترويت قام بها النيجيري، عمر الفاروق عبدالمطلب، المعتقل حالياً في الولايات المتحدة، والذي كان قد تدرب في اليمن، وفقاً لمعلومات.

على أن المسؤولين رفضوا التطرق إلى المهام التي تقوم بها الطائرات الأمريكية دون استطلاع في اليمن، باستثناء أن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة JSOC، هي التي تدير تلك العمليات.

يشار إلى أن قيادة العمليات الخاصة عبارة عن قوة عسكرية سرية تقوم بتعقب "الإرهابيين" في مختلف دول العالم، ومهمتها تجسسية في المقام الأول.

يذكر أن رئيس الوزراء اليمني، أبوبكر القربي، قال في مقابلة مع CNN إن الولايات المتحدة زودت القوات اليمنية بطائرات الاستطلاع من دون طيار. (التفاصيل)