القدس (CNN)-- صادرت القوات الإسرائيلية الاثنين أموال وممتلكات رجل فلسطيني في مدينة "طولكرم"، شمالي الضفة الغربية، بدعوى أنه يقوم بتمويل "نشاطات" حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فيما قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال الرجل وأحد أبنائه في وقت سابق من العام الجاري.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تمت مصادرة أموال وممتلكات الرجل الفلسطيني، ويُدعى علي الددو، "بناءً على قوانين الطوارئ، وقرارات محكمة العدل العليا، التي تسمح بمصادرة ممتلكات خاصة، إذا اتضح أن صاحب الممتلكات قام بنقل أموال إلى منظمة إرهابية."
إلا أن نجل التاجر الفلسطيني ومحاميه نفيا تلك الاتهامات، كما نفيا وجود أي علاقة له بحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، كما أبديا رفضهما لقيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة ممتلكات وأموال الددو.
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد أدانت الددو في أغسطس/ آب الماضي، بتحويل أموال "العدو" إلى الضفة الغربية، كما ذكر الجيش الإسرائيلي أن نجله، اعترف خلال المحاكمة، بأن والده تلقى أموال من حركة حماس.
وبحسب جيش الاحتلال، فقد أفاد علي الددو بأنه تلقى 620 ألف دولارمن حماس، بينما ذكر ابنه أن المبلغ الذي تلقاه والده يصل إلى 900 ألف دولار.
وأصدرت المحكمة قراراً بسجن الددو لمدة تسعة شهور، بالإضافة إلى الخضوع للمراقبة لمدة 12 شهراً، كما تم تغريمه بمبلغ 15 ألف شيكل إسرائيلي، أي ما يعادل حوالي أربعة آلاف دولار.
ووصف الددو الابن عملية مصادرة ممتلكات والده بأنها "عملية سطو مسلح رسمية تحت تهديد السلاح"، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية التي قامت بتنفيذ العملية لم تظهر أية أوامر من المحكمة بشأن عملية المصادرة، كما أشار إلى أن بعض الممتلكات المصادرة مسجلة باسمه وليست باسم والده.