القدس (CNN)-- بعد يوم من مقتل قيادي رفيع بإحدى الجماعات الإسلامية بقطاع غزة، في غارة جوية إسرائيلية، أصدرت جماعة أخرى، يُعتقد أنها ترتبط بتنظيم "القاعدة"، تحذيراً ربما هو الأول من نوعه باللغة العبرية، توعدت فيه من أسمتهم بـ"اليهود المعتدين"، باستئناف إطلاق الصواريخ على المناطق الإسرائيلية.
ونشرت عدة مواقع إلكترونية الرسالة المنسوبة لجماعة "أنصار السنة"، ولم يتسن لـCNN التأكد منها بصورة مستقلة، وتحدث رجل باللغة العبرية، وإن بدت لكنته العربية واضحة، حذر فيها من أن "قتل إخواننا لن يوقفنا عن مواصلة الجهاد، وسوف نواصل إطلاق صواريخنا، إلى أن ترحلوا عن أرض فلسطين."
وبعد قليل من نشر الرسالة، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ثلاث قذائف "هاون"، أطلقها "مخربون فلسطينيون من قطاع غزة"، سقطت في محيط المجلس الإقليمي "أشكول" بالنقب الغربي بعد ظهر الخميس، ولم تقع أي إصابات أو أضرار نتيجة لذلك.
ويبدو أن الرسالة المنسوبة لجماعة "أنصار السنة"، وهي جماعة يُعتقد أن لها علاقة بتنظيم القاعدة، كانت تشير إلى مقتل إسلام ياسين، القيادي في تنظيم "جيش الإسلام"، الذي قُتل مع شقيقه في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، في وقت سابق الأربعاء.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي "الشين بيت"، بعد قليل من الغارة الجوية على غزة، أن القصف استهدف سيارة يستقلها عضو بإحدى الجماعات المتشددة.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "ياسين كان المساعد الأيمن لقائد تنظيم جيش الإسلام، ممتاز دغمش، وكان يخطط للقيام بعملية اختطاف مواطنين إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء."
وأشار الناطق للإذاعة الإسرائيلية إلى أن "محمد النمنم الذي كان ضالعا أيضاً في التخطيط لعملية الاختطاف قتل في غارة إسرائيلية مماثلة قبل أسبوعين، إلا أن التنظيم المذكور واصل التخطيط للقيام بالعملية رغم تصفيته."