صنعاء، اليمن(CNN) -- أرجأت المحكمة الجزائية الابتدائية في العاصمة اليمنية الأحد محاكمة عضو القاعدة الأمريكي، شريف موبلي، الذي عمل في عدة محطات طاقة نووية أمريكية.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إرجاء محاكمة شريف، الذي يواجه تهمة قتل ضابط وإصابة جندي آخر في السابع من مارس/آذار الماضي، أثناء محاولته الفرار عندما كان يتلقى العلاج بالمستشفى الجمهوري بصنعاء.
وجاء تأجيل المحاكمة بعد أن فشل الادعاء العام في توفير مترجم للمتهم، الذي لا يتحدث اللغة العربية، علما بأن السلطات اليمنية وجهت له تهماً جنائية تتعلق بإطلاق النار على جنديين، والانتماء لتنظيم القاعدة.
وأشارت الأنباء إلى أن المحاكمة تأجلت إلى الأسبوع المقبل، إلى حين توافر مترجم يفهم النصوص القانونية، وهو ما ذكره رئيس منظمة "هود"، المحامي محمد ناجي علاو، وهي المنظمة المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات.
وكانت السلطات الفيدرالية الأمريكية قد فتحت تحقيقاً حول موبلي، البالغ من العمر 26 عاماً، وهو من سكان نيوجيرسي، ويشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، بعد أن ألقي القبض عليه بالمستشفى الجمهوري في اليمن.
وكشفت التحقيقات أن موبلي كان قد عمل في محطات للطاقة النووية تديرها شركة "بي أس إي جي" PSEG للطاقة النووية، لصالح عدد من الشركات المتعاقدة خلال الفترة بين عامي 2002 و2008.
وأشارت إلى أنه كان يقوم بأعمال روتينية، مثل نقل المعدات والمساعدة بأعمال الصيانة، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الشركة، جو ديلمار.
كما عمل موبلي في عدد من المحطات النووية في المنطقة، ونجح في اجتياز اختبارات الهيئة الفيدرالية الأمنية المطلوبة للعمل في مثل هذه المواقع.
وقالت محامية شريف، كوري كريدر، إن موكلها لم تكن له أي نوايا إرهابية عندما كان في الولايات المتحدة، مؤكدة بأن ربطه بذلك "مجرد خطأ."
وأضافت أن القول بإنه يحمل أسراراً نووية، وكان سيبيعها لتنظيم القاعدة، عارية عن الصحة.
وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا لـCNN سابقا بإن موبلي ترك منزله في نيوجيرسي، وتوجه إلى اليمن سعياً وراء رجل الدين الأمريكي المتشدد أنور العولقي.
وقالوا إن موبلي أجرى اتصالات مع العولقي، وأبدى استعداداً للقائه، معتقداً بأن الأخير يعد معلماً وملهماً له.