دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- غادر العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ظهر الاثنين الرياض متوجها إلى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، لإكمال الفحوصات الطبية ومتابعة العلاج إثر تعرضه لانزلاق غضروفي، وذلك بناءً على توصية الفريق الطبي.
وأبلغ مصدر سعودي شبكة CNN بأن "الملك يعاني من تخثر للدم تجمع في ظهره،" ما أدى إلى الضغط على الأعصاب في تلك المنطقة، وأنه سيغادر للولايات المتحدة للمزيد من الفحوصات الطبية.
وأوضح المصدر أن العاهل السعودي سيتوجه إلى مشتشفى بريسبيتاريين بولاية نيويورك، حيث يحتمل إجراء عملية جراحية لإزالة منطقة تخثر الدم التي تجمعت في ظهره.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الاثنين أن الملك عبدالله أناب قبيل مغادرته البلاد، ولي عهده، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، "لإدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة."
وكانت الوكالة قد نقلت الأحد عن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة قوله: "أطمئن الجميع أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بصحة جيدة وهو في وضع مستقر ولله الحمد وتعودنا منه كذلك نهج الشفافية الذي أكده حفظه الله لنا وللجميع."
وسبق للديوان الملكي أن أكد في وقت متأخر الجمعة، أن العاهل السعودي غادر مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد ساعات من دخوله إليه بسبب "زيادة في آلام الظهر."
وأضاف بيان الديوان: "تبين أن الانزلاق الغضروفي صاحبه تجمع دموي أدى إلى الضغط على الأعصاب المجاورة لهذا الانزلاق، وقد نصحه الفريق الطبي بالراحة والمتابعة."
والأسبوع الماضي ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك عبد الله، 86 عاما، كلف الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء بالإشراف على الحج.
أما ولي عهد السعودية، الأمير سلطان بن عبد العزيز ( 86) فهو يعاني أيضا من حالة صحية متدنية، إذ أجرى جراحة في الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يكشف عن طبيعة مرضه، ما أثار مخاوف من حدوث فراغ في السلطة، حال تعرضه أو الملك لمشاكل صحية خطيرة.
وزاد من التكهنات حول الوضع الصحي لولي العهد، قرار تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز، نائبا ثانيا لرئيس الوزراء بالسعودية، في مارس/آذار عام 2009.
والأربعاء الماضي، عين الملك عبد الله نجله الأمير متعب رئيسا لقوات الحرس الوطني، خلفا لشقيقه الأمير بدر بن عبدالعزيز، الذي أعفي من منصبه بناء على طلبه، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية.