CNN CNN

إيران تعتزم إعلان مبادرة جديدة لأمن الخليج

متابعة: محمد الغسرة
الخميس ، 16 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
تعزيز إيران لقدراتها العسكرية يقلق بعض دول المنطقة
تعزيز إيران لقدراتها العسكرية يقلق بعض دول المنطقة

المنامة، البحرين (CNN)-- أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهما نيرست، أن طهران تعتزم طرح مبادرة أمنية جديدة لمنطقة الخليج، قد تتضمن مشاركة إيران في قوة بحرية إقليمية لمكافحة أعمال القرصنة، دون أن يكشف عن ملامح تلك المبادرة.

وقال المتحدث الإيراني، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة البحرينية المنامة الاثنين، إن هذه المبادرة من المقرر أن يعلنها وزير الخارجية، منوشهر متكي، خلال مشاركته في "حوار المنامة"، في الأسبوع الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ومن المتوقع أن تحضر وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الجولة السابعة لـ"حوار المنامة"، بالإضافة إلى عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين الأمنيين والعسكريين من دول المنطقة والعالم.

وأكد نيرست أن إيران سوف تشارك في أي مبادرة أو مؤتمر يهدف لاستتباب الأمن واستقراره في المنطقة، لاسيما أنها بحاجة لذلك الآن،  كما اعتبر أن نجاح حوار المنامة "نجاح للمنطقة"، خصوصاً أنه يناقش عدد من المواضيع الحساسية والضرورية للمناقشة، بحسب قوله.

وأشار إلى أن حوار المنامة "فرصة للتباحث بهدف أمن الخليج"،  وقال إن "إيران تقدر جهود البحرين في تنظيم المؤتمر"، وشدد على أن "استقرار المنطقة يتحقق بخروج القوات الأجنبية منها."

كما أشار المتحدث الإيراني إلى أن "نجاح" حوار المنامة للمرة السابعة، "يدل على الدور الإقليمي التي تلعبه مملكة البحرين"، وأعلن رغبة إيران في المشاركة في قوات دولية لمكافحة القرصنة في منطقة الخليج والمحيط الهندي.

وذكر نيرست، الذي يترأس وفداً إعلامياً يقوم بزيارة عدد من الدول الخليجية، قبل مغادرته البحرين متوجهاً إلى الكويت، أن "ربط الإعلام الحر بالديمقراطية واضح وجلي، وأن التبادل الإعلامي والعلاقات والتواصل، سوف يعمق التعاون بين إيران والبحرين.

كما طالب بدعم ما أسماه "إعلام نظيف"، يوحد الشعوب الإسلامية، ودعا إلى عدم الوقوع في "أفخاخ الاستكبار."

وعن اعتقال بعض الصحفيين في إيران قال إن "الغرب يعمل ما يريد بحجة استتباب الأمن، وعندما نقوم بنفس العمل يتهم إيران بالدكتاتورية، رغم بعض حلفاء الغرب في المنطقة ليس لديهم أي انتخابات إلى من يتجه النقد، وبالنسبة للانتخابات الإيرانية هناك فائز وخاسر ومتضرر ومحتج وهذا طبيعي في أي دولة."

وعن الدرع الصاروخي لحلف "الناتو"، قال إنه "من مخلفات الماضي، فكان ضد الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة، والآن يُستخدم لأغراض أخرى، بهدف تسريع وتيرة التسلح في المنطقة، لصالح مبيعات هذه الدول، ويجعل إيران أداة  لتخويف دول المنطقة، ووسيلة لشراء الأسلحة."

وعن البرنامج النووي الإيراني، شدد نيرست على أنه "برنامج سلمي"، وقال إن بعض الدول المعارضة للطاقة النووية السلمية في الماضي، بدأت تتفاوض - بسبب هذا البرنامج - لبناء مفاعلات نووية سلمية.

وتابع أن إيران بقدراتها الخاصة استطاعت أن تخرج 2000 عالم نووي في مجال الطاقة النووية السلمية، وأعلن عن "عرض خبرتنا على كل الدول المجاورة، التي ترغب في هذا البرنامج من باب حسن النية."

وطالب المسؤول الإيراني دول الخليج بـ"عدم الانجرار وراء القرارات الظالمة، في مجال الحظر الاقتصادي، والذي طبق في الحقيقة منذ 30 عاماً"، معتبراً أنه "لم ينجح"، على حد قوله.