المنامة، مملكة البحرين (CNN)-- تعرض دبلوماسي بحريني رفيع لحادث مروري على الطريق بين العاصمة العراقية بغداد، ومدينة "كربلاء"، مما أسفر عن إصابته بجروح بالغة في الرأس وكسر في فخذه الأيمن، كما أُصيب آخر كان يرافق الدبلوماسي البحريني، في الحادث، لم تتضح على الفور طبيعة إصابته.
وأكد سفير مملكة البحرين في العراق، صلاح المالكي، أن الدبلوماسي المصاب، وهو مساعد القنصل البحريني في العراق، فاضل حرز، حالته مستقرة، مشيراً إلى أن الحادث نجم عن انقلاب سيارته المصفحة، التي تنقله من كربلاء إلى بغداد، على مسافة 30 كيلومتراً من النجف.
وقال المالكي إن حرز يخضع للعلاج حالياً في مستشفى "الصدر" بمدينة كربلاء، كما أشار إلى أن "حالته النفسية جيدة"، خصوصاً بعد تلقيه مكالمة هاتفية من وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، للاطمئنان على صحته.
وأضاف أن وزير الخارجية على اتصال دائم مع المسؤولين في الحكومة العراقية، ومع السفير، لمعرفة آخر تطورات الحادث، والحالة الصحية للقنصل.
كما أشار إلى أن الوزير طلب تسهيل جميع الإمكانيات لنقل حرز إلى البحرين في أسرع ما يمكن، لاستكمال العلاج، ولكن الأطباء نصحوا بتأجيل السفر لمدة 48 ساعة، لمعرفة آخر تطورات حالته، خصوصاً في الرأس، وأكد أن طبيباً أو ممرضاً سوف يرافقه في الطائرة للبحرين.
وعن كيفية وقوع الحادث، قال المالكي إن القنصل ومعه أحد أصدقائه، صاحب علي عمران، يعمل في "بنك البحرين الوطني"، وفي أثناء عودتهما من كربلاء إلى بغداد، وبينما كانت السيارة تسير بسرعة 100 كيلومتر بالساعة، ومع وجود تعرجات مفاجئة، لم يستطع السائق السيطرة على السيارة، مما تسبب بانحرافها عن الطريق وانقلابها.
وقال السفير: "إنني أتابع القضية من بغداد أولاً بأول، مع دعم ومساندة وزير الخارجية، وطاقم السفارة."
من جانب آخر، دعا سفير بحريني سابق في العراق، إلى عدم كثرة استخدام الشوارع الخارجية الرئيسية التي تربط النجف ببغداد، بسبب احتمال استهداف والتربص السيارات الدبلوماسية من عدة جهات.
يُشار إلى أن المبعوث البحريني السابق لدى العراق، حسان مال الله الأنصاري، كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في أوائل يوليو/ تموز من العام 2005، نجم عنها إصابته بجروح طفيفة في بغداد.