جاكرتا، إندونيسيا(CNN) -- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء، إن استئناف إسرائيل للنشاط الاستيطاني يعرقل مفاوضات السلام، وإن الجانبين لا يبذلان جهد إضافيا لإحراز التقدم المطلوب.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، محطته الثانية في جولة آسيوية، أن "هذا النوع من النشاط (الاستيطان) غير مفيد على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بمفاوضات السلام."
وتابع حديثه قائلا: "أشعر بالقلق لأننا لا نرى أيا من الطرفين يقوم بجهد إضافي لتحقيق انفراجة،" في جهود السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
والاثنين، قالت إسرائيل إنها ستتابع خططها لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة للأسر اليهودية في القدس الشرقية، وهو ما اعتبره مسؤولون فلسطينيون تقويضا لجهود السلام.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن مدينة القدس ليست مستوطنة و"هي عاصمة دولة إسرائيل،" لافتا إلى أن "إسرائيل لم توافق قط على إدخال قيود على مشاريع البناء في القدس وأنها لا ترى وجود صلة بين مسيرة السلام وسياسة التنظيم والبناء في العاصمة."
وأضاف في بيان نقلته الإذاعة الإسرائيلية، ردا على الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل حول قرار بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية، أن "سياسة حكومات إسرائيل المتعاقبة حول مسألة البناء في القدس لم تتغير منذ أربعين عاما."
من جهته، أدان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح،" ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، قرار الحكومة الإسرائيلية بإقامة 1300 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.
وشدد عريقات خلال لقائه الثلاثاء، مع السيناتور الأميركي شيرويد براون، والمبعوث النرويجي لعملية السلام يان هانس بوير والممثل النرويجي تور وينسلاند كل على حدة، على أن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن هذه العطاءات الاستيطانية أثناء وجود نتنياهو في واشنطن، يؤكد أن "الحكومة الإسرائيلية اختارت الاستيطان وليس السلام."
ودعا عريقات الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي للرد على القرارات الأحادية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.