دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت وكالة أنباء ليبية خاصة يملكها سيف الإسلام نجل الرئيس معمر القذافي، الثلاثاء، إن الصحفيين الذين يعلمون بها، واعتقلتهم الأجهزة الأمنية الجمعة الماضي، أفرج عنهم بناء على تعليمات من رئيس الدولة.
ووكالة أنباء "ليبيا برس،" ومقرها لندن، هي جزء من مجموعة إعلامية أسسها سيف الإسلام القذافي، وتضم أيضا صحيفة "أويا،" التي تم وقف نسختها الورقية الأسبوع الماضي، بحسب وسائل إعلام محلية ليبية.
وأثار اعتقال 10 صحفيين يعلون بالوكالة تساؤلات وتكهنات حول الانقسام في الطبقة الحاكمة في ليبيا، خصوصا بع الانتقادات العلنية التي وجهها سيف الإسلام القذافي لنظام الحكم في البلاد.
وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني إنها "علمت أن القائد معمر القذافي اصدر توجيهاته بإطلاق سراح جميع صحفيي وكالة ليبيا برس الذين تم احتجازهم منذ الجمعة."
وذكرت وكالة الجماهيرية الحكومية للأنباء أن "الأخ قائد الثورة أصدر توجيهاته بالإفراج عن الصحفيين التابعين لوكالة أنباء ليبيا (ليبيا برس) ، ووجه بالتحقيق في الموضوع."
وقالت "ليبيا برس،" إنها "اتصلت بجميع صحفييها ومراسليها المفرج عنهم وهنأتهم بسلامة خروجهم، وتأمل بأن يتم تطبيق توجيه القائد معمر القذافي بفتح التحقيق في قضية حجزهم."
وكان الصحفيون احتجزوا "من قبل جهاز الأمن الداخلي مساء الجمعة الماضي دون إبداء أي الأسباب،" حسب ما أفادت به الوكالة، التي قالت إنها "تستغرب هذا الاحتجاز الغير القانوني، وتستهجن بشدة احتجاز أربع من الزميلات الصحافيات، الأمر الذي يعد فضلا عن مخالفته القانونية، معيبا ومشينا للغاية، واستهتار بقيم المجتمع الليبي ومبادئ الثورة التي كرمت المرأة ورفعت من شأنها."
وقالت الوكالة إنها "تعمل بشكل رسمي داخل ليبيا، وهي وكالة تعمل وفق اللوائح المنظمة للعمل الإعلامي في ليبيا.. وتدرك جيدا الثوابت الوطنية ولم تتجاوزها في تغطياتها،" داعية "جهاز الأمن الداخلي للإفراج الفوري عن الزملاء الصحافيين المحتجزين."
ووفقا للوكالة فإن الاعتقال يأتي "بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الحكومة الليبية إيقاف صحيفة أويا التابعة لشركة الغد."
وكانت الصحيفة قالت في افتتاحيتها إن "ليبيا اقتربت من درجة الأزمة في ممارسة السلطة الشعبية وإدارة شؤون الدولة المحلية،" بفعل من وصفتهم "بالسراق والمرتشين والمتاجرين بالشعارات ممن احتسبوا على الثورة وهي منهم براء."