CNN CNN

واشنطن تندد بأحداث دارفور والسودان تنتقد مناوي

الأحد، 16 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 13:01 (GMT+0400)
القوات الدولية في السودان قدمت تقارير عن الهجوم
القوات الدولية في السودان قدمت تقارير عن الهجوم

الخرطوم، السودان (CNN) -- لم يمنع انشغال السودان بالاستفتاء المرتقب حول مصير الجنوب مع عودة بروز ملف الأوضاع في درافور، إذ أصدر البيت الأبيض بياناً اتهم فيه الجيش السوداني بمهاجمة وإحراق قرية جنوبي الإقليم، بينما اتهمت الخرطوم مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، بالتعاون مع قوات الجنوب والتحضير لعمل عسكري جديد.

وقال مايك هامر، الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن واشنطن: "تشعر بقلق عميق حيال التقارير عن مهاجمة الجيش السوداني لقرية خور أبيشي، وقد أشارت الأمم المتحدة إلى أن الهجوم أوقع العديد من الجرحة وخلّف آلاف النازحين."

وتابع هامر بالقول: "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات على المدنيين، والتي تأتي في وقت نشهد فيه دعماً متزايداً من الحكومة السودانية المركزية ومن حكومة الجنوب لمليشيات مسلحة."

وحض هامر جميع المسؤولين السودانيين على "تحمل مسؤوليتهم بحماية المدنيين،" وقال إن واشنطن لن تقبل أي أمر مخالف لهذا، وشدد على ضرورة أن تحترم الحكومة السودانية ونظيرتها الجنوبية هذه الالتزامات مع اقتراب موعد الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.

وعلى صعيد متصل، اتهمت تقارير إعلامية سودانية منى أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، بالانخراط في "اجتماعات متواصلة مع مع قيادات من حركات التمرد بدارفور للتنسيق والتشاور حول استمرار الدعم من الجيش الشعبي."

ونقل المركز السوداني للخدامات الصحفية شبه الحكومي أن مصادر كشفت عن اجتماعات بين الجيش الشعبي التابع للجنوب، ومناوي لدعم حركات دارفور عسكرياً لمواصلة القتال لتحقيق حُلمهم بالاستيلاء على السلطة بالخرطوم.

وكان مناوي يقود أبرز وأقوى الحركات المتمردة في دارفور، وقد وافق على الدخول ضمن إطار اتفاق أبوجا لعام 2006، وأدى ذلك إلى انشقاق كبير في حركته.

وقضى الاتفاق بأن يتولى مناوي منصب "كبير مساعدي رئيس الجمهورية" السودانية، غير أن التأخر في تنفيذ اتفاق أبوجا سبب حالة من البلبلة في صفوف الحركة، وقد غادر الخرطوم لفترة مؤخراً، حيث أعادت تقارير صحفية ذلك إلى خلافه مع الحكومة.