القدس (CNN) -- قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقديم طلب رسمي للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للإفراج عن جوناثان بولارد، المسجون في الولايات المتحدة منذ ربع قرن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، بعد يوم من تلقيه رسالة باليد من بولارد، يطلب فيها من تل أبيب مساعدته.
وقال مكتب نتنياهو التوجه إلى الرئيس الأمريكي "رسمياً وشعبياً" ليعمل على الإفراج عنه، وأضافت مصادر دبلوماسية أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد اتصلوا بنظرائهم في الإدارة الأمريكية خلال الأشهر الماضية لمناقشة القضية.
ونقل بيان مكتب نتنياهو عنه قوله: "أعتزم مواصلة العمل بإصرار لإطلاق سراح بولارد للحفاظ على كرامة إسرائيل من جهة، ولمنحه فرصة العودة والعيش مع عائلته واسترداد صحته بعد اعتقاله الطويل."
وكان بولارد قد حاول قبل اعتقاله عام 1986 طلب اللجوء إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن، غير أنه فشل في ذلك، لتعتقله الشرطة بتهمة التجسس لصالح تل أبيب، قبل أن يصدر بحقه حكم بالسجن لمدى الحياة.
وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد رفضت الإفراج عن بولارد، رغم المناشدات الإسرائيلية المتكررة، والتي تدخل فيها وزراء ونواب ورؤساء حكومات.
وتقول تل أبيب إنها اعتذرت رسمياً للحكومة الأمريكية عن تصرفات بولارد، وتعهدت لديها بوقف كافة النشاطات الاستخبارية على الأرض الأمريكية منذ ذلك الحين.
وكان بولارد يعمل محللا مدنياً لدى وكالات الاستخبارات الأمريكية، وتعتقد واشنطن أنه قام بتمرير معلومات "حساسة" إلى إسرائيل لقاء مبالغ مالية وهدايا ثمينة.
ورغم أن إسرائيل نفت طويلاً تورطها في العملية، إلا أنها عادت وأقرت بذلك في السنوات الأخيرة، ومنحت بولارد جنسيتها، كما زاره رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في سجنه قبل أعوام.