دحلان كان يدير العديد من الأجهزة الأمنية

القدس (CNN) -- أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح بختام اجتماعها الثلاثاء ما كانت قد أشارت إليه عدة تقارير حول وجود صراع خفي مع القيادي محمد دحلان، الذي كان يعرف بـ"الرجل القوي" لسيطرته على عدة أجهزة أمنية في الحركة، إذ ذكرت في بيان ختامي لاجتماعها الدوري وجود لجنة تحقيق تتولى النظر في ملفه، وذلك في أول إشارة من نوعها.

وقال بيان اللجنة المركزية لفتح التي اجتمعت برئاسة رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، إن الأخير "أطلع أعضاء اللجنة المركزية، على آخر مستجدات العملية السلمية، وآخر الاتصالات والمشاورات مع الأطراف الدولية لإنقاذ عملية السلام المتعثرة بسبب الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان."

وأضاف البيان: "وقررت اللجنة المركزية بالإجماع استمرار تعليق حضور محمد دحلان لاجتماعاتها إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من أعمالها، كما قررت إيقاف إشرافه على مفوضية الثقافة والإعلام بحركة فتح،" وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وكانت تقارير صحفية إسرائيل وأخرى مقربة من حركة "حماس" التي كانت سيطرتها على قطاع غزة ضربة كبيرة لدحلان، قد أشارت خلال الأسابيع الماضية إلى تحقيقات تطال المقربين من دحلان، وموجة اعتقالات لمسلحين على صلة به.

وزعمت التقارير أن دحلان كان يحاول تحريض قيادات في حركة فتح على إزاحة عباس، ويسعى لتشكيل تيار سياسي وعسكري مؤيد له في الضفة الغربية.