عناصر حوثية مسلحة في صعدة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي ينشط من اليمن السبت أن ما ذكره الحوثيون الشيعة الذين خاضوا معارك عديدة ضد الحكومة في منطقة صنعاء عن وفاة مرشدهم الروحي، بدرالدين الحوثي جراء مرض الربو غير صحيح، متبنياً استهدافه في الهجوم الانتحاري الذي نفذه في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمنطقة الجوف.

وقال بيان للتنظيم نشرته مواقع إلكترونية دأبت على نقل بيانات القاعدة، دون أن تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقل: "لقد نفذ الأخ الاستشهادي البطل أبو عائشة الصنعاني الهاشمي عملية مباركة في موكب لكبار الحوثيين الروافض، وقد أبلغتنا مصادرنا المتواجدة في مكان الحدث بأن أحد القيادات الكبرى للحوثيين كان في الموكب٬ ولكن اسمه متحفظ عليه من قبل الحوثيين."

وتابع البيان: "ثم بعد ذلك تسرب الخبر وتأكد بأن الشخصية المقتولة هي رأس الشر والفساد بدرالدين الحوثي
نفسه٬ مؤسس جماعة الحوثي الرافضية٬ والذي كان في الجوف ليحيي مراسيم احتفالات يوم الغدير٬ بينما يحييها
ابنه عبدالملك في صعدة ٬ فمكننا الله من تحويل يوم الغدير إلى يوم سعير على أعداء الله."

وحول بيان جماعة الحوثي عن وفاة بدر الدين الحوثي جراء الربو المزمن قال التنظيم: "جماعة الحوثي تريد أن تخدع الناس بأن جنازته التي تلت عمليتنا بيوم واحد كانت إثر وفاة طبيعية ٬ وقاموا بالتكتيم الشديد على مقتله ونشروا إشاعات مخالفة للحقيقة، إن هذا الكذب الصريح والتزوير وإخفاء الحقائق لن ينطلي إلا على الحمقى."

وكانت عملية تشييع الحوثي قد شهدت بدورها عملية انتحارية أخرى لتنظيم القاعدة، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في محافظة مأرب.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت الخميس أن بدرالدين بن أمير الدين الحوثي، والد القيادي عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد توفي صباح الخميس عن عمرٍ ناهز 86 عاماً.

يذكر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن قبل أيام عزمه خوض القتال ضد الحوثيين في محافظات شمال اليمن، من خلال تشكيل "وحدات خاصة" للدفاع عن "أهل السنة" مشيراً إلى أن "الحوثيين الروافض" هم هدفهم "المشروع."

وجاء في البيان الذي لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد من صدقيته أن الهدف من تشكيل هذه الوحدات الخاصة يأتي "ضمن سلسلة استئصال النبتة الخبيثة التي زرعها الشيعة الإيرانيون الروافض، في صعدة وما جاورها، بزعامة الحوثيون الروافض."

ويأتي هذا البيان ليؤكد صحة التقارير السابقة التي أشارت إلى حدوث مواجهات بين الحوثيين وعناصر القاعدة، والتي أدت إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل في انفجار سيارة استهدف موكبا للحوثيين الشيعة في شمال البلاد.