دورية تابعة للأمم المتحدة إلى جوار صورة لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في جنوب لبنان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقدمت البعثة الدائمة للبنان بالأمم المتحدة، بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل السبت، أشارت فيها إلى قيام القوات الإسرائيلية بتفجير جهاز "تنصت" داخل الأراضي اللبنانية، مما أسفر عن إصابة اثنين من اللبنانيين، في وقت سابق الجمعة.

وجاء في الشكوى اللبنانية أن القوات الإسرائيلية "أقدمت في تمام الساعة 11:40 من نهار الجمعة، 3 ديسمبر/ كانون الأول 2010، على القيام بالتفجير عن بعد لأجهزة التنصّت، التي كانت قد زرعتها داخل الأراضي اللبنانية في محلّة وادي القيسّة، التابع لخراج بلدة مجدل سلم، قضاء مرجعيون."

وذكرت الشكوى، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، أن بعض العمال اللبنانيين، الذين كانوا يقومون بعمليات الحفر في المكان، عثروا على "أجهزة التنصّت الإسرائيليّة"، في حين ذكرت "المقاومة الإسلامية"، التي يقودها حزب الله، في وقت سابق، أنها تمكنت من إحباط محاولة "التجسس" الإسرائيلية.

واعتبرت الشكوى أن "قيام القوات الإسرائيلية بزرع أجهزة تنصت داخل الأراضي اللبنانية، يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية، وللقانون الدولي، ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ويؤكد مجدداً على استهتار إسرائيل بالقرارات الدولية، وعلى إصرارها على مواصلة سياستها العدوانية والاستفزازية ضدّ لبنان، وعلى تهديدها المستمر للسلم والأمن الدوليين."

وكانت مصادر مقربة من حزب الله قد أعلنت الجمعة، أن "المقاومة الإسلامية" تمكنت من اكتشاف محطة "تجسس" على شبكة اتصالاتها، قالت إن الجيش الإسرائيلي زرعها في جنوب لبنان، فيما تحدثت مصادر لبنانية عن سقوط جريحين، نتيجة انفجار قذيفة من مخلفات حرب يوليو/ تموز 2006.

وجاء في بيان صادر عن "المقاومة الإسلامية"، أنه "في إطار عملها الدؤوب لمكافحة التجسس الإسرائيلي، حققت المقاومة الإسلامية إنجازاً نوعياً جديداً، تمثل بإحباط محاولة اختراق تقني إسرائيلي لشبكة اتصالاتها"، ولم يتسن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق من جانب المسؤولين بالحكومة اللبنانية.

تزامن الإعلان عن كشف محطة "التجسس" الإسرائيلية مع تقرير أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أفاد بانفجار قذيفة من مخلفات "عدوان" يوليو/ تموز 2006، في المنطقة الواقعة بين "مجدل سلم" و"الصوانة"، مما تسببت بإصابة مزارعين، كانا يعملان في أرضهما، جرى نقلهما إلى مستشفى "بنت جبيل"، وحالتهما مستقرة.