تزايد التوتر في الأراضي الفلسطينية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية، إن جنديا إسرائيليا تعرض للطعن جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية في وقت سابق من يوم الأربعاء، فارق الحياة مساء اليوم ذاته.
وقالت قوات الأمن الإسرائيلية إن الشاب المهاجم، الذي طعن الجندي الذي كان خارج الخدمة، هو شرطي فلسطيني، بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المهاجم تعرض للدهس من قبل مستوطن آخر.
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إن المستوطن كان في "سيارة جيب توقفت عند تقاطع للطرق بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية تلقى طعنات في الصدر،" وتوفي في وقت لاحق.
لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية أصدرت لاحقا بيانا قالت فيه إن الجندي إيهاب شاتيب فارق الحياة في المستشفى متأثرا بجراحه، بينما تم اعتقال المهاجم ويدعى يوسف نمر حاطب للتحقيق معه."
وجاء حادث الطعن عقب إصابة فلسطيني في السابعة عشرة من عمره في يوم سابق على يد مستوطن أطلق النار عليه قرب نابلس، وفقا لمصادر فلسطينية.
وتشهد مناطق متعددة في الضفة الغربية والقدس توترا متزايدا، وتقع اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين بين الحين والآخر، وسط تعثر الحلول المطروحة لإتمام اتفاق سلام بين الجانبين.
ويم الاثنين الماضي، اندلعت مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية، وعشرات الفلسطينيين، الذين رشقوا الشرطة بالحجارة، في مخيم شعفاط في القدس الشرقية، وفقا لما أكده مندوب CNN الذي كان متواجدا في الموقع.
وجاءت الاشتباكات تلك، في أعقاب اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمخيم، في إجراء وصفته بأنه "اعتيادي،" في مسعاها لاعتقال "مشتبه بهم في قضايا شغب، ونشاطات إجرامية."
وعمدت قوات الأمن الإسرائيلية إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عشرات الفلسطينيين، ما أسفر عن جرح أحد الصحفيين الذين كانوا في الموقع، بينما رد الفلسطينيون برشق الجنود بالحجارة.
وأبلغ روزينفلد شبكة CNN بأن "الشرطة دخلت المخيم لاعتقال أشخاص مطلوبين بتهمة إلقاء الحجارة على الشرطة قبل أيام،" قائلا عن قوات الأمن اعتقلت 11 شخصا فقط.
وأضاف أن قوات الأمن دخلت المخيم مرة أخرى في وقت لاحق من الاثنين، لمرافقة "موظفين من البلدية أرادوا إجراء عدد من الإصلاحات في البنى التحتية،" مشيرا إل ىالشبان الفلسطينيين بدأوا برشق الجنود بالحجارة."
وفي المقابل، قالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية "اعتقلت المزيد من المواطنين، وبدت الأجواء السائدة كساحة حرب تغيب عنها الأجواء الاعتيادية والطبيعية، خاصة مع وضع جنود الاحتلال لخوذاتهم ودفعهم للمزيد من الآليات والعناصر إلى المنطقة."