من جنازة المبحوح في دمشق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت شرطة دبي تقارير إعلامية أشارت إلى أنها كانت تنوي دفن جثة القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح، الذي قتل في فندق بإمارة دبي بظروف غامضة وجهت خلالها الحركة أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي.
وقالت شرطة دبي أنها "تحفظت على جثة القتيل لمدة أسبوع لكي تستكمل إجراءات التحقيق،" وأشارت أنها سلمت الجثة لنجله الذي قدم إلى الإمارات بعد أن علم بوفاة والده.
وأكدت شرطة دبي أنها باشرت التحقيقات فور تلقيها البلاغ بحكم الاختصاص، ونفت "أي تدخلات أو ضغوط من أية جهة اتحادية،" في إشارة إلى ما قيل عن ضغوطات تمارسها إمارة أبوظبي.
وأضافت شرطة إمارة دبي أنها "بذلك تنفي ما أوردته قناة الجزيرة" التي تحدثت عن ضغوطات تمارسها إمارة أبوظبي، كبرى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة لإغلاق الملف.
وكانت القناة التي تبث من قطر قد أشارت إلى أن الدوحة تتوسط بين حماس ودبي لكشف خيوط مقتل المبحوح، مضيفة أن قطر "كان لتدخلها الأثر الحاسم لدى سلطات الإمارات في الإفراج عن جثة المبحوح."
ونقلت القناة عن مصادر فلسطينية قالت إنها "وثيقة الاطلاع بملف الاغتيال" قولها إن إمارة دبي جادة - إلى حد كبير- في كشف تفاصيل الجريمة،" ولكنها أضافت أن إمارة أبو ظبي "تريد تولي زمام الملف باعتبارها العاصمة الاتحادية، وأنها تسعى لطي ملف القضية بسرعة وعدم تصعيده حتى لا يتسبب في مواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل."
يذكر أن مجلة "إنتليجنس أون لاين"، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية، باريس مقراً لها والمتخصصة بتتبع النشاطات الاستخبارية في العالم، كانت قد أشارت إلى أن عشرة عملاء، بينهم 3 نساء، شاركوا في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضحت المجلة أن واحدة من النساء الثلاثة، كانت ترتدي زي موظفة استقبال في فندق "البستان روتانا"، حيث كان ينزل المبحوح، وأنها طرقت على باب غرفته في الفندق.
وعندما فتح المبحوح لها الباب، اندفع زملاؤها نحوه وصعقوه بجهاز كهربائي، وفقاً لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المجلة الفرنسية.
وبعد صعقه بالكهرباء، قاموا بحقنه بمادة سامة في شرايينه لتمويه عملية الاغتيال.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن العملاء العشرة كانوا يحملون جوازات سفر أوروبية.
يشار إلى أن تقارير سابقة تحدثت عن سبعة عملاء وليس عشرة، وأنهم كانوا يحملون جوازات سفر إيرلندية.
وكشفت المجلة الفرنسية أن جهاز الأمن السري في دبي طلب المساعدة في التحقيقات من نظيريه المصري والأردني، وكذلك من الشرطة الدولية "الإنتربول."
وأوضحت أن المبحوح كان قد وصل إلى دبي في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي على متن طائرة قادمة من العاصمة السورية، وأنه نزل في الغرفة رقم 130 في فندق البستان روتانا.
وبعد وقت قصير على وصوله، حضر لقاء مع القنصل الإيراني في دبي، وبعد عودته بقليل، بحدود الساعة التاسعة مساء، دقت فتاة شقراء على باب غرفته ففتح لها الباب.
وفي اليوم التالي عثر موظفو الفندق على جثته بعد أن حاولت زوجته الاتصال به عدة مرات، غير أنه لم يرد على اتصالاتها، الأمر الذي أثار شكوكها.