يبدأ مولن الأحد زيارة رسمية إلى إسرائيل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تزامناً مع بدء رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن زيارة لإسرائيل الأحد، شكك رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، دان حالتوس، السبت في امتلاك جيش بلاده الوسائل العسكرية لتسديد ضربة وقائية ناجحة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن مباحثات مولن ستتمحور حول الملف النووي الإيراني، وسبل الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، والتحديات الأمنية المشتركة.
ومن المقرر أن يلتقي أعلى مسؤول عسكري أمريكي بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، وبرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي.
وتتزامن زيارة مولن لإسرائيل مع بدء وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، زيارة إلى قطر والسعودية، حيث ستتركز مباحثاتها في الدولتين الخليجيتين على الملف النووي الإيراني.
ويذكر أن مولن حذر في مطلع يناير/كانون الثاني الفائت، من توجيه ضربة عسكرية إلى طهران، باعتبار أن ذلك سيزعزع استقرار الشرق الأوسط وأشار إلى أن الجيش الأمريكي لديه القدرات على مهاجمة إيران رغم المهام التي يقوم بها في أفغانستان والعراق.
ولفت المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن لدى القوات الأمريكية القدرة العسكرية على توجيه ضربة إلى إيران، رغم الضغط الكبير الذي تعاني منه قواتها البرية بسبب الانتشار المكثف في العراق وأفغانستان، وذلك بالاعتماد على قوات البحرية وسلاح الجو الذي وصفه بأنه "احتياطي استراتيجي، "ولكنه دعا إلى بذل الجهد لمنع اندلاع الحرب.
وتتزامن زيارة مولن مع تحذير الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لحكومة طهران من حزمة عقوبات جديدة، وتصريحات قيادات البنتاغون عن إعداد خطط طوارئ للتعامل مع النووي الإيران.
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الغرب إيران بالسعي لإنتاج سلاح نووي، وهو ما نفته إيران مراراً بالتأكيد على سلمية برنامجها النووي وأنه لأغراض مدنية.
كما تتزامن مع كشف مصدر في واشنطن على إطلاع بالملف الإيراني لـCNN، أن الاستخبارات الأمريكية ستقدم قريباً تقريراً يتعلق بمدى تطور البرنامج النووي لطهران، تشير فيه إلى أن الأخيرة عاودت السير بمشروع بناء قدرات نووية عسكرية، وإن بشكل محدود.
ومؤخراً، شهدت واشنطن وتل أبيب جولة مشاورات رفيعة المستوى بين الجانبين تمحورت حول إيران، ففي الشهر الماضي قام مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيمس جونز بزيارة إسرائيل، وتلتها زيارة سرية لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ليون بانيتا، كشف فيها المسؤولون الأمريكيون العقوبات الجديدة التي يدفع الرئيس أوباما لفرضها على الجمهورية الإسلامية ومطالبة القيادات الإسرائيلية التصرف بمسؤولية، وفق "هآرتس."
وعلى صعيد مواز، قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق إن بلاده قد تفتقر إلى الإمكانيات العسكرية لتسديد هجمات استباقية ناجحة ضد منشآت إيران النووية.
وقال حالتوس، في تصريح للقناة الإسرائيلية الثانية نقلتها صحيفة "هآرتس" في رد على سؤال بشأن تعهدات قادة إسرائيل بالتعامل مع التهديدات الإيرانية: "نحمل أنفسنا مهمة أكبر منا.. أعتقد أن إسرائيل يجب ألا تحمل نفسها مهمة حامل الراية للعالم الغربي بأكمله في مواجهة التهديد الإيراني."
وإلى ذلك، يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود باراك، الأحد زيارة رسمية إلى روسيا في محاولة لإقناع القيادة الروسية بعدم بين إيران صواريخ أرض-جو المتقدمة من طراز "أيس 300" والانضمام إلى القوى الغربية في سعيها إلى تشديد العقوبات الدولية على طهران.
وتدعو روسيا والصين الولايات المتحدة وحلفائها لاستمرار في نهج الدبلوماسية لحل أزمة الملف النووي الإيراني.