/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 19 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

بريطانيا تستدعي سفير إسرائيل لبحث "اغتيال المبحوح"

جانب من أعضاء الخلية وفق تعميم شرطة دبي

جانب من أعضاء الخلية وفق تعميم شرطة دبي

لندن، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء، أن رئيس الخدمات الدبلوماسية فيها، بيتر ريكيتس سيلتقي الخميس السفير الإسرائيلي لدى لندن رون بروسور، على خلفية استخدام جوازات سفر مزورة لمواطنين بريطانيين يقيمون بإسرائيل، بقضية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح. 

وكانت وزارة الخارجية البريطانية ردت على إعلان دبي أن ستة بريطانيين ضمن خلية اغتيال القيادي الفلسطيني، محمود المبحوح، بالإشارة إلى أن جوازات السفر المعنية مزورة، وأنها باشرت في تحقيقات من جانبها، في الوقت الذي تبين أن خمسة من الذين وردت أسماؤهم وبياناتهم على جوازات السفر التي كشفتها دبي يعيشون في إسرائيل.

وبدورها، قالت الخارجية الأيرلندية إنها: "لم تتمكن من العثور على أي سجل من لجوازات سفر أيرلندية تتطابق تفاصيلها مع تلك التي نشرتها وسائل إعلام إماراتية."

وقال المتحدث باسمها، ديريك لامبي: "سنباشر بالاتصال بالسلطات الإماراتية للوقوف على الحقائق في هذا القضية.. وحتى اللحظة لم نتلق أي أدلة تشير إلى تورط أي مواطن أيرلندي."

وأوضح: "لقد مررنا أرقام الجوازات والأسماء عبر قاعدة البيانات ولم نعثر على جوازات سفر بهذه الأسماء أو الأرقام.. هذه الجوازات التي تم الإبلاغ عنها هي جوازات مزورة."

وأردف الناطق الحكومي: "أرقام جوازات السفر التي نشرت في صحف الإمارات العربية المتحدة ليست أرقاما ايرلندية، وهي ليست ضمن أي تسلسل نعتمده.

وكانت السلطات الأمنية في إمارة دبي قد أعلنت الاثنين أن خلية تصفية المبحوح مكونة من أكثر من 11 شخصاً: ستة بريطانيين وثلاثة أيرلنديين، بالإضافة إلى ألماني وفرنسي، هو قائد المجموعة.

وبدورها، ردت الخارجية الفرنسية بالقول إنها "ليست في موقف يتيح لها التأكد من صحة الوثيقة الفرنسية الهوية التي يحملها أحد المشتبه بهم في هذه القضية."

وإلى ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء أن أفراد خلية اغتيال القيادي المبحوح، انتحلوا شخصيات مواطنين إسرائيليين يحملون جنسيات أوروبية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" أن خمسة ممن وردت أسماؤهم وبياناتهم على جوازات السفر التي كشفتها دبي يعيشون في إسرائيل، ما قد يعني وقوع المخابرات الإسرائيلية  في خطأ فادح.

ودعت الصحيفة في عنوان بارز إلى إقالة رئيس جهاز الموساد، الجنرال مائير داغان، على خلفية ما وصفته بـ"كارثة" دبي.

ونقلت الصحيفة أن إخفاقات الجهاز ستثير أزمة مع دول صديقة، مثل بريطانيا وأيرلندا وفرنسا.

advertisement

والتزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت رغم توجيه حركة "حماس" أصابع الاتهام لجهاز الموساد في الوقوف وراء تصفية المبحوح في إمارة دبي الشهر الماضي.

ويذكر أن السلطات الأمنية في دبي، التي لم تستبعد تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في اغتيال المبحوح، أصدرت الثلاثاء مذكرة اعتقال دولية بحق 11 شخصاً من أعضاء الخلية التي شاركت في تصفيته.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.