بعض الفلسطينيين يحتفلون بفوز المنتخب المصري بالكأس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لا زالت أصداء فوز المنتخب المصري لكرة القدم بكأس الأمم الأفريقية يحتل عناوين الصحف العربية الصادرة صباح الثلاثاء، مع استمرار ورود التهاني والتبريكات للمصريين بهذا الإنجاز من مختلف أنحاء الدول العربية والعالم.
كما أوردت الصحف العربية أخبار تفجيرات العراق، والإجراءات الاحترازية ضد "الإرهاب" في اليمن، بالإضافة إلى احتفالات إيران بالذكرى 31 للثورة الإيرانية.
الوطن السعودية
تحت عنوان "جدل حول دعوة علماء سعوديين للظهور على قناة إسرائيلية... العواجي لا يعتبر مشاركة العلماء مع تلك القنوات تطبيعا.. والقرني يخضعها للموازين الشرعية"، كتبت الوطن السعودية: "أثار رفض الداعية الدكتور علي بادحدح المشاركة في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الإسرائيلية للحديث عن قضايا فلسطينية، موجة من الجدل حول مشروعية مشاركة العلماء في وسائل الإعلام الإسرائيلية. بينما أكد بعضهم أن المشاركة خاضعة لموازين المصلحة والمفسدة، وتختلف باختلاف الشخص والمكان والزمان والحال. وقال آخرون إن أي منبر مهما كان يجب على المسلمين أن يقتحموه اقتحام الواثقين من رسالتهم بعيدا عن المساومة أو التميع في الأصول والثوابت."
وتابعت الصحيفة بالقول: "وفيما يتعلق بأسباب الرفض، أوضح بادحدح أن مشاركة العلماء في وسائل الإعلام الإسرائيلية هو نوع من الاستدراج الذي بدأ بالسياسيين ثم انتقل إلى شرائح المثقفين وبعض الفنانين، مشيرا إلى أن هذه الشبهات يراد بها أن تصل إلى ساحة أهل العلم والدعوة. وبيّن أنه شخصيا ضد هذه المشاركات لأنها، كما يقول، مؤشر على القبول بالكيان الصهيوني."
وعلى الجانب الآخر قالت الصحيفة: "نفى العواجي أن تكون المشاركة نوعا من التطبيع أو الاعتراف بالكيان، مشيرا إلى أن التطبيع يتضمن الأخذ والعطاء، بينما دعوة القوم إلى منهج المسلمين ودينهم ومعسكرهم فهذا ليس تطبيعا. وضرب مثلا بقصة الصحابي ربيع بن عامر الذي تحدث مع هرمز قائد الفرس وأوصل له الرسالة بعزة وعاد بعزة، ولم يؤانس العدو أو يجالسه أو يطمئن إليه. وأبدى العواجي عدم ممانعته من الظهور أو المشاركة في أي وسيلة إعلامية حتى لو كانت إسرائيلية، معتبرا المحطات الغربية أو الإسرائيلية كلها محطات على غير الملة، والفرق بينهما أن الأخيرة محطة محارب في حين أن المحطات الأخرى غير محاربة."
الخليج الإماراتية
ومن غزة، كتبت صحيفة الخليج الإماراتية تحت عنوان "حماس تهنئ مصر بالفوز وتأمل بإيجابيات تجاه غزة"، وأضافت: "دعت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، مصر إلى اتخاذ خطوات إيجابية تجاه قطاع غزة، بعد فوز المنتخب المصري ببطولة إفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي."
وتابعت الصحيفة بالقول: "خرج آلاف الفلسطينيين في غزة إلى الشوارع مبتهجين بفوز مصر، ملوحين بالأعلام الفلسطينية والمصرية. وقال حسن أبو حشيش، رئيس المكتب الإعلامي في الحكومة، إن خروج الجماهير الفلسطينية إلى الشوارع رسالة واضحة لكل المتربصين بالعلاقة بين الشعبين، ويسعون إلى زعزعتها وتخريبها. فإذا كانت هكذا المشاعر على المستوى الرياضي، فما الحكم بالمشاعر والأحاسيس في القضايا المصيرية بين الشعبين؟"
وقال أبو حشيش، حسبما ذكرت الصحيفة: "ولفت إلى أن الخلافات بين مصر وحماس يجب أن تحل عبر اللقاء والحوار داخل جدران البيت الواحد، وليس مكانها صفحات الجرائد وشاشات التلفاز. وناشد القيادة المصرية أن يتم تجاوز المرحلة السابقة من التوتر."
النهار الجزائرية
وبالانتقال إلى الجزائر، كتبت صحيفة النهار: "عندما تتحول البدلة السوداء لخدمة آل فرعون... التحكيم السرطاني الفرعوني الذي ينخر جسد الكرة في القارة السمراء".
وأضافت: "وقف الجميع في إفريقيا والعالم خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت بأنغولا على العديد من السلبيات التي لا تخلو منها أية منافسة قارية، غير أن ما حدث في نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا مهزلة وفضيحة بكل معنى الكلمة، خاصة في مباراة الدور نصف النهائي التي جمعت بين منتخبنا الوطني ونظيره المصري، الذي كان بطلها الحكم البنيني كوفي كودجيا، الذي أقدم على طرد حوالي نصف الفريق من أجل تمكين آل فرعون من الصعود إلى المحطة النهائية، والتتويج باللقب المشبوه أمام منتخب غانا."
وتابعت الصحيفة بالقول: "أجمع كل المتتبعين المحايدين أن النقطة السلبية الأبرز التي مازالت تعيق تطور الكرة المستديرة في قارتنا السمراء، على الرغم من الإمكانيات البشرية المتميزة التي تزخر بها، والتي أضحت خزانا حقيقيا لأعتى النوادي الأوروبية، هو التحكيم الذي لم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب، والذي لن يرتق له في ظل سياسة المحاباة التي تنتهجها ""الكاف"" لأصحاب الأرض، والأرض هنا نقصد بها مكان تواجد مقر ""الكاف"" بالعاصمة المصرية القاهرة، بتمكينهم من تفوق إفريقي موهوم لا أساس له من الصحة مع الواقع الحقيقي لمنتخب العجائز الفرعوني."
القدس العربي
ومن الأردن، كتبت صحيفة القدس العربي " الأردن: احتدام الجدل حول سحب الجنسيات وفك الارتباط بعد انتقادات 'هيومن رايتس ووتش".
وكتبت تفصيلا بالقول: " وصل جدل الجنسيات في الأردن إلى أقصى مدى أمس مجددا بعدما طالبت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' عمان بإعادة الجنسية الأردنية لأكثر من 2700 فلسطيني، قالت إن جنسيتهم سحبت تعسفا قبل أن تنتقد الحكومة رسميا ما وصفته باستعار الحملة ضد الأردن، رابطة بين بعض التقارير الدولية وبين محاولات لم تكشف تفاصيلها لإلغاء حق العودة على حساب الأردنيين."
وتابعت الصحيفة الخبر بالقول: "وانتقدت المنظمة الدولية اعتبار الحكومة لسحب الجنسيات عبارة عن عملية تصويب وفقا لمقتضيات قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية، وهي الذريعة التي طالما استخدمتها عمان لتبرير عمليات سحب الجنسية. وكان لافتا جدا للنظر أن تقرير المنظمة الدولية بخصوص سحب الجنسيات ترافق بوضوح مع الجدل الداخلي حول قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية، ومع الدراسة التي أعلنها مركز الدراسات الاستراتيجية حول قانون الانتخابات، وانتهت بتوصية مثيرة تتمثل في زيادة عدد المقاعد في مناطق الكثافة السكانية، والمقصود تلك التي تضم كثافة عددية للأردنيين من أصل فلسطيني."