رجلا الأعمال السويسريان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت مصادر محلية إن قوات الأمن الليبية، طوقت الاثنين، مبنى السفارة الليبية في العاصمة طرابلس، بعد أن حذرت الحكومة الليبية جنيف من مغبة عدم تسليمها "سويسريين يحتميان بداخلها."
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر قضائي قوله إن أعضاء من الشرطة القضائية طوقوا مبنى السفارة السويسرية، لتنفيذ "الحكم القضائي الصادر في حق السويسريين المقيمين في داخل مبنى السفارة."
لكن صحيفة "أويا" المقربة من النظام الليبي قالت إن "دبلوماسيين مقربين من السفارة الإيطالية،" أبلغوها بأن رئيس الحكومة الإيطالية سلفيو بيرلسكوني يبذل "جهودا حثيثة عبر اتصاله هاتفيا مع القائد (الرئيس الليبي معمر القذافي) في محاولة لتطويق الأزمة."
لكن مصادر قالت إن أحد السويسريين وهو رشيد حمدان، شوهد وهو يخرج من المبنى ويركب سيارة قادها مسؤولون ليبيون، بينما لم يكن هناك أثر للرجل الثاني ماكس جولدي، الذي خففت محكمة الاستئناف الليبية عقوبة السجن بحقه إلى أربعة أشهر بدلا من 16 شهرا.
وقالت الصحيفة الليبية "غادر حمداني الأراضي الليبية عن طريق البر متجها إلى تونس في الطريق لبلاده بعد أن تسلم جواز سفره من قبل إدارة الجوازات والجنسية بطرابلس.. بعد أن تمت تبرئته من قبل القضاء الليبي."
يذكر أن ليبيا أمهلت السفارة السويسرية حتى منتصف نهار الاثنين، لإخراج السويسري الذي تمت تبرئته لتمكينه من المغادرة فوراً وتسليم السويسري المدان للشرطة القضائية لتنفيذ العقوبة.
وأبلغ موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الأحد سفراء دول الإتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الجماهيرية بأنه سيتم إتحاد إجراءات في حال عدم تنفيذ السفارة للمطلوب منها في المهلة المحددة، وفقا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية.
والأسبوع الماضي، قالت ليبيا إنها أوقفت إصدار تأشيرات الدخول لجميع مواطني دول الاتحاد الأوروبي في منطقة "شينغن" باستثناء بريطانيا، على خلفية نزاع دبلوماسي مع سويسرا.
وكانت الحكومة السويسرية، التي توترت علاقتها بطرابلس بعد اعتقال أحد أبناء الرئيس الليبي معمر القذافي في جنيف لفترة قصيرة في عام 2008، قد قررت عدم منح تأشيرات دخول لقائمة ضمت 188 ليبيا، بينهم الرئيس الليبي وأفراد عائلته ومسؤولين كبار.
وقال بيان للاتحاد الأوروبي نشر على موقعه الرسمي: "نأسف لمثل هذا الإجراء.. فإجراءات تعليق تأشيرات الدخول تمت من جانب واحد وهي غير مناسبة،" مضيفا أنه "حتى مواطنين من الدول الأعضاء في شينغن.. كان بحوزتهم تأشيرة سارية منعوا من الدخول وأعيدوا."