قالت السلطات الأمنية في دبي أن 26 شخصاً شاركوا في مخطط اغتيال المبحوح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت شرطة دبي الأحد أن قتلة محمود المبحوح، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية، حماس، الذي جرت تصفيته في الإمارة الشهر الماضي، قاموا بحقنه بمادة مخدرة، وخنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية.
وقال اللواء، خميس مطر المزينة، نائب القائد العام لشرطة دبي، في مؤتمر صحفي، إن الجناة استخداموا عقار ( سكسينيل كولين)، الذي يعرف باسم سوكساميثونيوم كلورايد، وهو عبارة عن عقار يستخدم في مراحل التخدير الكلي، ( البنج العام ) لما له من مفعول سريع يؤدي لارتخاء العضلات، ويسبب فقدان للوعي لمدة محددة، حسب كمية العقار في الدم وجسم المعطى له، وفق البيان الذي نشر على موقع الشرطة.
ويأتي هذا الإعلان، بعد ايام عن كشف الشرطة عن أسماء المزيد من المشتبه بتورطهم في قضية اغتيال المبحوح بإحدى فنادق دبي في 19 يناير/كانون الثاني الفائت، بواسطة 26 متهماً يحملون جوازات سفر أوروبية، وفلسطينيين.
وأكد المزينة أن السيناريو الذي أُعد من قبل الجناة هو حقن المغدور به بهذه المادة، وبعد ذلك خنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية، تظهر علامات للمقاومة من جانب المجني عليه قبيل موته. لكن شرطة دبي، التي تتأكد في جميع حالات الوفاة من شخصية المتوفى وأسباب الوفاة بطرقها المتطورة والمواكبة لأحدث التقنيات، استطاعت كشف الجريمة من خلال أدلتها الجنائية،" حسب البيان الرسمي على موقع الشرطة.
من جانبه تحدث خبير السموم بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة عن المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، وقال إن عقار ( سكسينيل كولين ) سريع التأثير، وفي فترة قصيرة، وهو الأكثر شيوعا واستخداماً في عملية إدخال أنابيب أجهزة التنفس إلى القصبة الهوائية أثناء العمليات الجراحية أو حالات الطوارئ أو الإسعافات السريعة في غرف العناية الفائقة (عمليات التنفس اللإصطناعي).
وأوضح أنه تم حقنه بهذه المادة، التي استطاع خبراء السموم من اكتشافها في جسم المبحوح، قبل أن تختلط المادة مع باقي المواد في جسمه.
وذكر الخبير أن المادة تستخدم في حال التخدير العام، حيث يضعه أخصائي التخدير في الوريد، ولكن الجناة قاموا بوضعه تحت الجلد، وخلال عمليات الفحوصات والإجراءات التي استمرت شهراً كاملاً، تم معرفة المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، والتوصل إليها قبل أن تتحلل في جسم المجني عليه.
ويذكر أن عقار ( سكسينيل كولين ) تم اكتشافه في فينا عام 1950، ويستخدم في عمليات التخدير الكلي، وفي حال زيادة الجرعة قد يستخدم لغرض الموت، وفي مثل تلك الحالات يستخدم العقار كعامل سريع جداً للشلل التام لعضلات الجسم لمن يراد تنفيذ عمليات الإعدام بالحقن.
ويتزامن نشر التفاصيل الجديدة حول مقتل القيادي الحمساوي، مع تحقيقات يجريها فريق تحقيق بريطاني في إسرائيل مع ستة إسرائيليين انتحل الجناة هوياتهم. (التفاصيل)