العنف يشرد الآلاف وفقا للمنظمات الدولية
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إن "العنف في الصومال أسفر عن مقتل 260 مدنيا وجرح 253 آخرين، وتشريد 80 ألف إنسان خلال في يناير/كانون ثاني الماضي."
وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهسيتش في بيان إن "كل هذا يجعل من شهر كانون ثاني/يناير الأكثر دموية منذ آب/أغسطس الماضي."
وأضاف بيان المنظمة الدولية "تشرد من العاصمة مقديشو وحدها نحو 18 ألف شخص،" لافتا إلى أن "تدهور الوضع الأمني يجعل من الصعب إن لم يكن مستحيلا الوصول إلى المتضررين."
ويوجد حاليا نحو 1.4 مليون مشرد داخلي في الصومال بسبب القتال الدائر في البلاد التي لا تتمتع بحكومة فاعلة منذ عام 1991، بينما يوجد 560 ألف لاجئ صومالي في الدول المجاورة مثل كينيا واليمن وإثيوبيا.
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في الصومال، أحمدو ولد عبد الله، اعتبر الأسبوع الماضي أن الأزمة الصومالية لم تعد أزمة محلية أو إقليمية، بل أصبحت أزمة عالمية، كما أصبحت، أكثر من أي وقت مضى، تشكل "تحدياً صعباً، يجب ألا يتم تجاهله."
وتمر الصومال بأسوأ أوضاع إنسانية، منذ المجاعة التي ضربت البلاد لمدة عام تقريباً، مطلع تسعينيات القرن الماضي، إذ أصبح نحو نصف السكان (حوالي أربعة ملايين نسمة) في حاجة ماسة للمعونات الغذائية، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
وتقدر منظمات إنسانية إن أعمال العنف في الصومال أدت لمقتل نحو 21 ألف شخص أو أكثر منذ بداية عام 2007 فضلا عن تشريد 1.5 مليون آخرين، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة ما دفع إلى ظهور حركات مسلحة وقراصنة قبالة سواحل البلاد.
وخلال قمة للاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الجمعة دعا وزير الخارجية الصومالي علي جانجيلي إلى إرسال المزيد من قوات الاتحاد الأفريقي إلى الصومال لمساعدة نحو خمسة آلاف من قوات حفظ السلام من أوغندا وبوروندي المتمركزين في العاصمة مقديشو.