مشهد من التسجيل الذي أصدرته عصائب أهل الحق
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد الجيش الأمريكي في العراق فقدان عنصر مدني يعمل في صفوفه هو عيسى سلومة، ويبلغ من العمر 60 عاماً، بعد أن شوهد للمرة الأخيرة وهو يتجول في العاصمة بغداد في 23 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن تنقطع أخباره.
وذكر الجيش الأمريكي أن عمليات البحث عن سلومة جارية، في حين نشرت مواقع الكترونية يديرها مقربون من تنظيم "عصائب أهل الحق" الشيعي تسجيل فيديو لم تتمكن CNN من التحقق من صحته، يشير إلى أسر أمريكي جرى عرض صورته دون اسمه، واشترطت لإطلاق سراحه "محاكمة عناصر شركة بلاكووتر لجرائمهم بحق الشعب العراقي" على حد تعبيرها.
وذكر بيان الجيش الأمريكي أن سلومة يعمل مع معه في العراق، دون أن يحدد المهام المنوطة به، وقد رفض ناطقون أمريكيون في بغداد التعليق على الشريط الذي ظهر على الانترنت.
أما بالنسبة للتسجيل، فقد ظهر فيه رجل متقدم في السن، يرتدي الثياب العسكرية، وخلفه لافتة كتب عليها "المقاومة الإسلامية.. عصائب أهل الحق من العراق.. كتيبة الإمام علي الهادي."
وقال بيان مرفق بالتسجيل: "ردا على قيام قوات الاحتلال الأمريكي باعتقال عدد من قادة المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق من العراق قامت كتائب الامام الهادي (ع) بعملية نوعية أمنية أسرت خلالها ضابطا أمريكيا من قوات الاحتلال في بغداد."
وناشد الضابط الأمريكي في شريط الفيديو الحكومة الأمريكية بالاستجابة لمطالب الخاطفين، المتمثلة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين، وتقديم عناصر شركة "بلاكووتر" إلى المحاكمة وتعويض ضحاياهم الذين سقطوا في حادث إطلاق النار بساحة النسور في بغداد عام 2007، الذي أدى إلى مقتل 17 شخصاً وجرح 24.
وفي التسجيل، يُسمع المختطف وهو يقول "أرسل تحياتي الطيبة الى كل افراد عائلتي وخاصة زوجتي العزيزة وأبنائي وأؤكد أنني بصحة جيدة، وأناشد الحكومة الأمريكية بأن تستجيب لمطالب المقاومة الإسلامية في العراق.
كما نقل التسجيل مطالب "عصائب أهل الحق" لجهة خروج "الاحتلال الأجنبي" بكل صورة في العراق بأسرع وقت ممكن لكي يتمكن العراق من التمتع بسلطته الوطنية وسيادته على أراضيه.
وكانت السلطات العراقية قد أفرجت في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي عن زعيم جماعة "عصائب أهل الحق" المسلحة قيس الخزعلي، رغم اتهامه بقتل أمريكيين، فيما يعتقد بأنه اتفاق متصل بالإفراج عن الرهينة البريطاني بيتر مور.
كما سبق اعتقال الخزعلي، الذي يعتقد أنه مساعد للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وشقيقه ليث، بتهم تربطهما بقتل خمسة جنود أمريكيين في مدينة كربلاء.
والحادث وقع في 20 يناير/ كانون أول من 2007، عندما اقتحم مسلحون تنكروا بزي الجيش الأمريكي مركزاً للجنود الأمريكيين في كربلاء، وقتلوا جنديا على الفور. في حين اصطحبوا معهم أربعة جنود أمريكيين، وجدوا مقتولين لاحقاً قرب بلدة المحاويل على نهر الفرات.