الفترة الماضية شهدت الكثير من الصدامات المذهبية
القاهرة، مصر (CNN) -- أكد اللواء حسين فكري، مدير أمن محافظة مطروح المصرية، أن الهدوء عاد السبت إلى منطقة الريفية بمركز مرسى مطروح، بعد أن شهدت الجمعة أعمال شغب بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب اعتراض أهالي المنطقة من المسلمين على بناء سور أدى إلى إغلاق شارع عمومي ومحاولة ضمه إلى مبنى خدمات طبية يتبع لكنيسة.
وقال مدير الأمن إنه تمت السيطرة على الموقف لفض هذه المواجهات التي وقعت الجمعة، والتي يعتقد أنها تركت أكثر من 30 جريحاً، مشيراً إلى أن هذا الحادث "يقع للمرة الأولى في المحافظة وهو عابر ولا يؤثر على الوحدة الوطنية، في وقت طلبت فيه الكنيسة هدم السور لمنع تفاقم الأحداث.
وكان أحمد حسين، محافظ مطروح، قد أجرى اتصالا تليفونيا الجمعة مع القس بيجمي، راعى كنيسة "الشهيدين" بمطروح طالب خلاله بضرورة هدم السور الذي تسبب في المشكلة وعلى الفور أصدر القس تعليماته بذلك "للسيطرة على الموقف ومنع أي تطورات،" وفقاً لوكالة الأنباء المصرية.
يذكر أن الاوضاع الطائفية في مصر تشهد توتراً منذ مطلع العام الذي بدأ بمقتل سبعة أشخاص في الساعات الأولى من صباح الخميس، متأثرين بأعيرة نارية أطلقت عليهم أثناء تجمع خارج مطرانية في مدينة نجع حمادي جنوب مصر، وذلك أثناء احتفال الطائفة المسيحية القبطية بليلة عيد الميلاد.
وتجمهر نحو ألف مسيحي الخميس، أمام مستشفى نجع حمادي العام، للمطالبة بسرعة تسليمهم جثث 6 من ذويهم، فيما ألقى بعض المتظاهرين الحجارة على مبنى المستشفى، ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الأمن وتحطيم زجاج المستشفى وعدد من سيارات الإسعاف.
وكانت أحداث عنف طائفي تفجرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مدينة فرشوط، رداً على قيام شاب قبطي (20 عاماً) باغتصاب طفلة مسلمة (12 عاماً).
وقالت مصادر إن عدة آلاف من عائلة وقبيلة الفتاة حاولوا خطف الشاب المحتجز داخل مركز أمني في المدينة للثأر منه، غير أنهم لم ينجحوا في ذلك.