متابعة: يوسف رفايعة
مبارك في آخر ظهور علني له في ألمانيا قبل نحو أسبوعين
دبي، الإمارات العالمية المتحدة (CNN) -- بث التليفزيون المصري لقاء بين الرئيس حسني مبارك والفريق الطبي المعالج له في مستشفى هايدلبرغ في ألمانيا، الثلاثاء، في لقطات هي الأولى للرئيس الذي خضع لجراحة قبل نحو أسبوعين.
وتنامت الإشاعات حول صحة مبارك، في أرجاء مصر والعالم العربي، وزادت التكهنات منذ ظهوره آخر مرة في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخامس من مارس/آذار.
وقال التلفزيون المصري عبر موقعه على الانترنت إن الرئيس "بدا عليه تحسن كبير،" بينما نقل عن رئيس الفريق الطبي لمبارك الدكتور بوشلر قوله إن "صحة الرئيس تتقدم بمعدلات مرضية ولا حاجة اعتبارا من اليوم للتحاليل المعملية اليومية التي كانت تجرى للاطمئنان على صحته."
ويوم الاثنين، أبلغت مسؤولة في مستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا CNN بالعربية، بأن الرئيس مبارك الذي يعالج بالمستشفى "يظهر تحسنا،" وهو في طور التعافي.
وقالت الدكتورة أنيتا تافس مديرة العلاقات العامة والاتصال بالمستشفى لـCNN بالعربية عبر الهاتف من هايدلبرغ إن الرئيس مبارك "في طور التعافي،" لكنه ما زال "يخضع للرقابة الطبية مثل جميع مرضى المستشفى."
ورفضت تافس إعطاء موعد محدد لخروج مبارك من المستشفى، لكنها أكدت أنه في تطور التعافي، وتحت الرعاية الطبية اللازمة.
وكان التلفزيون المصري، نقل السبت، عن الدكتور ماركوس بوشلر رئيس الفريق الطبي المعالج لمبارك قوله إن "تعافي الرئيس من التدخل الجراحي الذي خضع له بمستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا يتم بصورة طبيعية."
وقال بوشلر "لقد التقيت مع الرئيس مبارك صباح السبت بغرفته لإجراء الفحص الطبي المعتاد حيث دعاني لتناول القهوة معه وكان في حالة معنوية جيدة ويتمتع بروح الدعابة التي اعتادها مع فريقنا الطبي."
وكان مبارك الذي يبلغ من العمر 82 عاما، وحكم مصر لنحو 30 عاما لستة فترات رئاسية متتالية، خضع لجراحة أزيلت خلالها الحوصلة المرارية يوم السبت الماضي.
وأشار الدكتور بوشلر إلى أن قدرة الرئيس على الحركة تتحسن بشكل ملحوظ وجميع الفحوصات والتحاليل المعملية التي أجريت له تسير نتائجها في الاتجاه الصحيح، قائلا "نحن فخورون بوجود الرئيس معنا بالمستشفى،" ومستمرون في تقديم الرعاية الطبية له.
ومنذ دخوله المستشفى، لم تنفع تطمينات الفريق المعالج لمبارك من انتشار الشائعات حول حالته الصحية، خصوصا أن الرئيس المصري الذي تسلم السلطة لم يعين نائبا له منذ ذلك الوقت، وتتزايد التقارير عن خطة لتوريث نجله جمال، 47 عاما، كرسي الرئاسة.
وقبل خضوعه للعملية الجراحية، أصدر مبارك قراراً جمهورياً بتولي رئيس مجلس الوزراء، أحمد نظيف، جميع اختصاصات رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، إلى حين عودته من رحلته العلاجية بألمانيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس مبارك نقل صلاحياته إلى رئيس الحكومة، حيث قام بإجراء مماثل عام 2004، عندما خضع لعملية جراحية في العمود الفقري بألمانيا أيضاً، حيث قرر نقل صلاحياته الرئاسية إلى رئيس الوزراء آنذاك، عاطف عبيد، لحين عودته من الخارج.