بان كي مون يضم صوته لإدانة خطة إسرائيل الاستيطانية الجديدة

شدد المسؤول الدولي على أن المستوطنات غير شرعية

الأمم المتحدة (CNN) -- أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الثلاثاء مجدداً خطط الحكومة الإسرائيلية الخاصة ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية، في خطوة أسفرت عن أخطر أزمة بين واشنطن وتل أبيب، إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قللت منها بالتشديد على أن العلاقات بين الحليفين وثيقة وقوية.

وقال كي مون خلال مؤتمر صحفي في نيويورك قبيل مغادرته إلى موسكو للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية، "كما قلت من قبل وأقول مرة أخرى، مباشرة ودون مواربة ’المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.‘"

وشدد على أن وضع القدس، "وهي مدينة مقدسة للديانات الثلاث"، يخضع لمفاوضات نهائية.

وأكد المسؤول الأممي على ما ورد في بيان للجنة الرباعية من أن هناك قلقا شديدا للتطورات التي تشهدها قضية الشرق الأوسط، واستنكر قرار إسرائيل المثير للجدل قائلاً إنه "يضفي أجواء سلبية للغاية على الطريق المؤدي للسلام مع الفلسطينيين."

ويشارك كي مون في اجتماع اللجنة الرباعية" الخاصة بالشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، الذي يعقد في موسكو في وقت لاحق الأسبوع الحالي، ويتوجه بعدها إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.

وسيناقش اجتماع موسكو الكيفية التي يمكن بها للرباعية، والمجتمع الدولي ككل أن يساهم أولا في استئناف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

وفي الإطار قال مون: "المحادثات غير المباشرة التي تمت بوساطة أمريكية يجب أن تؤدي إلى مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية. إن الإعلان الأخير للحكومة الإسرائيلية والخاص ببناء أ1600 وحدة سكنية قد أضفى أجواء سلبية جدا."

وأثار قرار إسرائيل لبناء وحدات إستيطانية جديدة، التي تزامن إعلانها مع زيارة قام بها نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإسرائيل الأسبوع الماضي، ردود فعل دولية، حيث استنكرها الاتحاد الأوروبي، وأدانتها كلينتون ووصفتها بـ"الإهانة."

وذهب مصدر مطلع في البيت الأبيض إلى الإشارة بأن الإعلان الإسرائيلي لا يشكل إذلالا فحسب، بل يعد عنصرا هداما لعملية السلام في الشرق الأوسط.

إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية عادت وأكدت في تصريح الثلاثاء أن العلاقة بين واشنطن وإسرائيل "وثيقة ولا يمكن أن تهتز،" مقللة بذلك من شأن تكهنات حول تردي مستوى العلاقات بين البلدين على خلفية ملف الاستيطان.

وقالت كلينتون للصحفيين في مقر وزارة الخارجية "لدينا التزام مطلق بأمن إسرائيل.. ولدينا علاقة قوية وثيقة لا يمكن أن يهزها شيء على المستويين الرسمي والشعبي."

وجاءت تصريحات كلينتون بعد أخرى أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤكداً إن حكومته لن تضع أي قيود على البناء في القدس أو في أي مكان آخر،" في تحد للولايات المتحدة الأمريكية التي أعلن مسؤولون فيها أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "تواجه أسوأ أزمة منذ 35 عاماً."
 
وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل أورين، قد حذر في وقت سابق من أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "تواجه أسوأ أزمة منذ 35 عاماً، رغم محاولة مكتب رئيس الوزراء التقليل من خطورتها."