الرئيس الصومالي: الاتفاق مع أهل السنة "نجاح تاريخي"

الرئيس الصومالي شيخ شريف

أديس أبابا، إثيوبيا (CNN) -- رحب الرئيس الصومالي، شيخ شريف أحمد بالاتفاق الموقع مع جماعة أهل السنة الصوفية المسلحة واصفاً الخطوة بأنها "نجاح تاريخي" للحكومة وأنها خطوة إضافية نحو "استعادة الدولة الكاملة."

وقال شيخ شريف في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "إن الاتفاق مع جماعة أهل السنة هو نجاح تاريخي للشعب الصومالي.. وخطوة إضافية من أجل استعادة الدولة الصومالية بالكامل."

وجماعة أهل السنة هي أحد الفصائل الصومالية المسلحة، وهي حركة سنية معتدلة متأثرة بالفكر الصوفي وتعارض التطرف، بل وتقاتل ضد الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب المجاهدين، منذ أكثر من عام.

من جهته، قال الزعيم الروحي لحركة أهل السنة، الشيخ محمود شيخ حسن: "نحن نتضرع لله من أجل السلام والاستقرار بين كل دول العالم والشعوب.. ولكن برزت على السطح في بلادنا مؤخراً حركات إسلامية عنيفة."

وأضاف: نحن نتوحد مع الحكومة الصومالية ونقاتل ضد هذه الجماعات العنيفة معاً.. والقتال ليس موجهاً ضد الشعب.. إنه ضد العقائدية."

وتابع يقول: "الغاية من هذه الاتفاقية هي إنقاذ الشعب الصومالي وسمعة الدين الإسلامي."

من جانبه، قال المبعوث الدولي الخاص للصومال، أحمدو ولد عبدالله، إن الاتفاق بين الحكومة وأهل السنة هو مؤشر "على أن الأمور تتغير ويمكن أن تتغير" في الصومال.

يشار إلى أنه لا توجد حكومة مستقرة في الصومال منذ الإطاحة بنظام محمد سياد بري في العام 1991، وأدى القتال بين القوات الحكومية والمسلحين إلى تشريد الآلاف وتعميق حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأدى آخر قتال في الصومال الأسبوع الماضي بين عناصر حركة الشباب والقوات الحكومية إلى مقتل ما يزيد على 75 شخصاً وإصابة ما يزيد على 170 آخرين ، بحسب المصادر الطبية في المنطقة.

ويمنح اتفاق التعاون، الذي تم التوقيع عليه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاثنين، أهل السنة خمس حقائب وزارية في الحكومية، إلى جانب منصب نائب رئيس الأركان.

كذلك ينص الاتفاق على دمج عناصر أهل السنة، المقدر عددهم بنحو 3000 عنصر، في صفوف القوات الحكومية.