قال نصر الله إن أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل ستغير وجه المنطقة
بيروت، لبنان (CNN) -- لفت الأمين العام لحزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، الاثنين، إلى أن اللقاء الثلاثي الذي جمعه بالرئيس السوري، بشار الأسد، ونظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في العاصمة السورية الأسبوع الماضي، يدحض ما يتم تناقله عن تباعد بين هذه الأطراف، وتشكل ردا كافياً على ما أسماه بـ"الرسائل الأمريكية" التي وصلت قبل قمة دمشق.
وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي، وأسبوع الوحدة الإسلامية بضاحية بيروت الجنوبية، ربط نصر بين تهديداته التي أطلقها في 16 فبراير/شباط الماضي، بضرب مطار "بن غوريون" في تل أبيب، رداً على أي ضربة عسكرية إسرائيلية لمطار بيروت الدولي، وتراجع خطابات التهديد الإسرائيلية، وفق ما نشرته "قناة المنار" التابعة لحزب الله على موقعها الإلكتروني.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، قد كسر الخميس الماضي نطاق السرية الذي يفرضه على نفسه، ليلتقي، ولأول مرة علانية بالرئيسين السوري والإيراني على مأدبة في دمشق، وهو أول ظهور علني له منذ اختفائه عن المحافل العامة إثر المواجهات العسكرية التي خاضتها مليشياته ضد القوات الإسرائيلية في يوليو/ تموز 2006.
وأشار نصر الله، الذي يلجأ عادة إلى فرض السرية على أماكن تواجده، ودأب على مخاطبة أنصار الحزب، أو توجيه خطاباته الجماهيرية، عبر الدوائر التلفزيونية، إلى أن اعتراف إسرائيل بالخروج من لبنان نهائياً دليل على الهزيمة، مضيفاً: "أنا أقول لهم خرجتم من لبنان نهائيا..ً وأقول لكم لن تستطيعوا أن تعودوا إلى لبنان نهائيا."
وكان زعيم الحزب اللبناني، الذي تصنفه الولايات المتحدة ضمن التنظيمات الإرهابي، قد توعد في كلمة بمناسبة ذكرى "القادة الشهداء" منتصف الشهر الماضي باستهداف البنى التحتية في إسرائيل، مهدداً بضرب مطار بن غوريون في تل أبيب رداً على أي هجوم إسرائيلي على لبنان.
وهدد بالقول: "إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت، سنضرب مطار بن غوريون في تل أبيب."
وسبق أن هدد بالقول إن أي "مواجهة مقبلة" مع إسرائيل ستنقلب إلى هزيمة لها و"ستغير وجه المنطقة."
وحول هذه التهديدات، قال في كلمته الاثنين: " يعلمون جيدا أن كل كلمة قيلت ما كانت لتقال لولا اليقين القطعي بإمكانية تنفيذها وتحقيقها، وإن ما قيل هو البعض وليس كل شيء، لأننا اتفقنا أن هناك شيء يجب أن نبقيه للمفاجئات."
واعتبر التقارير المتناقلة عن تباعد إيراني سوري وحزب الله في لبنان مجرد كذب، وقال: "قيل الكثير عن خلاف بين سوريا وإيران وتباعد سوري -إيراني وتباعد بين سوريا والمقاومة في لبنان، هؤلاء يكذبون ويكذبون إلى حد أنهم يصدقون الكذبة ويعملون بها، لكن هذا ليس له أي أساس أو واقع والأيام الماضية أثبتت هذا الموضوع."
وتزامن انعقاد لقاء دمشق الثلاثي مع تزايد جهود القوى الغربية لفرض عقوبات دولية رابعة على إيران جراء برنامجها النووي.